بدأت منذ قليل أعمال الجمعيّة العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط تحت شعار "تشجّعوا! أنا هو. لا تخافوا!" (متّى 14: 27)، بضيافة من قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، في مركز لوجوس البابويّ فى وادى النطرون فى مصر.
وقال قداسة البابا تواضروس الثانى خلال كلمته بالجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط: "نجد أنفسنا أمام مسؤوليتنا وتجري في داخلنا أصوات ضمائرنا، ليكون أمامنا صوت الحق، ونقول للعالم أعدوا طريق الرب واصنعوا الطريق المستقيم، فالكنيسة هي حارسة الأخلاق ومذبح التعليم وغارسة الحياة الأفضل فلنتشجع بكلمات الرب لنعلن مواقفنا الثابتة".
وتابع قداسة البابا أن الحروب والمخاصمات تبدأ من النفس البشرية الطامعة التي كبرت بالإنانية في كل موارد الطبيعة التي جعلتها تقع فريسة في الشهوة والحرب والتي انتهكت الطبيعة وشوهت المسئولية فقد جعل الله الإنسان من خلقه سلطانا على الطبيعة ليكون مسئول عنها ويرعاها وينميها ويحميها بل ويحبها إلا أنه أرهق الطبيعة من حوله.
وأضاف قداسته خلال كلمته أنه يستنكر كل الأفعال القاسية التي تنبذ الرحمة وكل اعتداء على بلاد أمنة والاعتدادات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس ويؤمن أن الله ضابط الكل وصانع الخيرات.
وأضاف خلال كلمته: كنائسنا تتابع كل ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعى فقد ساهم كثيرا فى الخدمة والرعاية طوال وقت الجائحة وندرك في الوقت نفسه خطورة تلك الأدوات فى اختراق الخصوصية ونشر الأكاذيب والدعوة إلى الأفكار الخاطئة والشاذة وجر الكثير لاعتناق الخطأ ونبذ العالم الحقيقى مما يضع علينا مسئولية أكبر إذا أضاف لكنائسنا دور أكبر في رعاية الفقراء والمضعفين والأيتام والمهمشين واللاجئين والنازحين والمحرومين والذين ليس لهم أحد.
وأردف: "علينا أن نحمل تلك المسئولية ونسدد احتيااجات الجميع بقدر استطاعتنا وبكل ما يأتينا به من جهد فدورنا وخدمتنا لا تقف عند جنس أو عرق أو دين وندرك قيمة الإنسان ونحترم عقيدة وفكر الجميع ونرشد الضال ونعلن الحق في كل وقت فهذه هي المبادئ التي نؤمن بها".
البابا تواضروس الثانى
الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط
جانب من الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط
جانب من المشاركين فى الجمعية
جانب من المشاركين
كلمة الدكتور أندرية زكى