تمر اليوم الذكرى الـ 137 على ميلاد سلطانة الطرب المصري في مطلع القرن العشرين الفنانة "منيرة المهدية" إذ ولدت في 16 مايو عام 1885، وهي مغنية وممثلة مصرية. اشتهرت بلقب سلطانة الطرب، وهي أول سيدة تقف على خشبة المسرح في مصر والوطن العربي وأول مغنية عربية سجل لها أسطوانات موسيقية.
لقبت بسلطانة الطرب فتم استدعاؤها للقصور الملكية والإقطاعية، ولذلك لم تنتظر الكثير وبعد حوالي العام من قدومها للقاهرة شرعت في تكوين فرقة استعراضية خاصة تحمل اسمها، وملهي بمسرح كبير يتوسط القاهرة، وأطلق عليه "نزهة النفوس" والذي أطلقت عليه الصحافة "هواء الحرية"، وفِي تلك الفترة كان زواجها الأول من مدير أعمالها محمود جبر، ووصل نجاحها الطاغي، لدرجة أن الجماهير كادوا أن يكسروا المسرح بسبب اغلاقه ليوم واحد فقط.
وكان يرتاد منزل ومسرح منيرة المهدية الكثيرون من كبار رجال الدولة ومنهم حسين باشا رشدى رئيس الوزراء الذي كان من أشد المعجبين بصوت منيرة المهدية وكان يفاخر ويباهى بهذا الإعجاب، وفى إحدى الحفلات التى أقامتها منيرة المهدية فى بيتها وكان يحضرها عدد كبير من المعجبين بها ومنه رئيس الوزراء، حدث أمر طارئ استدعى اجتماع مجلس الوزراء بشكل عاجل، فما كان من حسين باشا رشدى إلا أن عقد اجتماع مجلس الوزراء فى بيت منيرة المهدية خاصة وأنه كان يحضر معه الحفل عدد من وزراء الحكومة.
ونظرًا للشُهرة التي تمتعت بها منيرة المهدية قررت إحدى شركات الدُخان فى سوريا استغلال شهرتها فى الدعاية لمنتجاتها وطبعت صورة منيرة المهدية ووضعتها على أحد أنواع السجائر وأطلقت عليه «دُخان منيرة».
قدمت منيرة المهدية مسرحيات وأغانى تقاوم فيها الاحتلال وتدعم بها ثورة 1919 وزعيمها سعد زغلول، ورغم ذلك لم يجروء الإنجليز على إغلاق المقهى الخاص بها كمّا فعلوا مع باقي المقاهي والمسارح الأخرى، لمّا تتمتع به منيرة من قوة شخصية وتأثيرها بالناس من خلال أغانيها وعلاقاتها بكبار رجال السياسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة