يعرف الكثيرون اسم حكمت فهمى من خلال الفيلم الذى قامت ببطولته الفنانة نادية الجندى والذى يحمل نفس الاسم، وهى فنانة وراقصة كانت على علاقة بالمخابرات الألمانية التى جندتها للتجسس على الضباط الإنجليز فى مصر خلال فترة الحرب العالمية الثانية.
وعملت حكمت فهمى فى الملاهى الليلية وفى عدد من الفرق الفنية ومنها فرقة على الكسار وفرقة بديعة مصابنى ولقبت باسم سلطانة الغرام.
ولكن هل تعرف عزيزى القارئ العلاقة التى جمعت الفنانة الكبيرة شادة بالجاسوسة حكمت فهمى فى بداية مشوار شادية وهى فى سن الصبا وكيف نشب بينهما خلاف تطور حتى كاد يصل للمحاكم؟
بدأت هذه العلاقة فى منتصف الأربعينات عندما شرع المخرج محمد عبدالجواد فى إخراج فيلم "المتشردة" الذى أنتجته حكمت فهمى، ووقتها لم تكن شادية قد بدأت مشوارها الفنى بعد، كانت قد سبقتها أختها عفاف شاكر فى طريق الفن، وعلم عبدالجواد أن عفاف لها أخت تتمتع بصوت جميل ، فاستمع إبى شادية وأعجب بصوتها، وكان سيستعين بها فى دور بالفيلم لتمثل وتغنى.
وفى حوار نادر للفنانة الكبيرة شادية أشارت إلى أنها فى أول مشوارها الفنى عام 1947 وقبل أن تشارك فى فيلم العقل فى أجازة كانت مرشحة لدور فى فيلم المتشردة الذى أنتجته حكمت فهمى، لكنها رفضت طلبها بارتداء المايوه خلال بعض المشاهد، وبعد تهديدات من حكمت فهمى باتخاذ إجراءات قانونية، حيث طالبت شادية بدفع غرامة قدرها 50 ألف جنيه، تدخل حلمي رفلة وتم حل الموضوع.
وكانت شادية قد شاركت بالغناء فقط فى هذا الفيلم حيث غنت خلاله عن طريق الدوبلاج في أحد المشاهد أغنية لحنها لها عبدالعزيز محمود ، وحصلت على أجر قدره 50 جنيها، وكانت هذه الأغنية بداية لمشوار شادية الفنى حيث سمعها وأعجب بصوتها المنتج والمخرج حلمى رفلة فاستعان بها لبطولة فيلم العقل فى أجازة أمام محمد فوزى لتنطلق بعدها شادية فى مسيرتها الفنية الكبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة