أصدر الفائزون الأوكرانيون في مسابقة يوروفيجين Eurovision للأغاني، الليلة الماضية، مقطع فيديو جديد وقوى لأغنيتهم عن بعد إعلان فوزهم الساحق، واستعرضوا من خلال الفيديو الجديد مشاهد متنوعة لآثار الدمار التى لحقت بالمدن الأوكرانية إثر الحرب الروسية.
ووفقًا لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فازت أوركسترا كالوش بالمسابقة بأغنيتها ستيفانيا، التي أصبحت نشيدًا شعبيًا بين الأوكرانيين خلال الحرب، وكان هذا الفوز بمثابة معنويات معززة لهم وللشعب الأوكرانى.
التقرير من المصدر الاصلي
وبعد ساعات من فوزها، أصدرت الفرقة مقطع فيديو موسيقيًا جديدًا لأغنيتها الناجحة تظهر مشاهد لأوكرانيا التي مزقتها الحرب ونساء يرتدين معدات قتالية، وتم تأجيل عرض الفيديو ليكون بعد إعلان نتيجة المسابقة، والذي تم تصويره في مدن Borodyanka و Irpin و Bucha و Hostomel المدمرة ، لتجنب اتهامات بتسييس المنافسة.
وظهر في الفيديو، مجندات يحملن الأطفال عبر المدن المدمرة، بينما يؤدي مغني الراب أوليه بسيوك، عرضًا وسط حطام المباني المدمرة، ثم تُظهر اللقطات بعض الجنود يجمعون شمل بعض الأطفال مع أحبائهم بينما يسير أحدهم في مقبرة بها شواهد قبور مزينة بألوان أوكرانيا.
وفازت فرقة "كالوش أوركسترا " الأوكرانية بالدورة 66 لمهرجان الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" التى أقيمت فى مدينة تورين بإيطاليا، برصيد 631 نقطة، وتأكد فوز أوكرانيا بالمسابقة للمرة الثالثة فى التاريخ، وأشاد الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى بمشاركة بلاده فى مسابقة الأغنية الأوروبية.
وأشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أن الترشح الأوكرانى اكتسب وزنا بعد بداية الحرب الروسية وقاد الرهانات خلال الأيام التى سبقت العرض النهائى.
بين قرار الجمهور وهيئة المحلفين الوطنية فى البلدان، حصل الترشيح الأوكرانى على 631 نقطة، وهو رقم لا يهزم لترشيحات المملكة المتحدة (466 نقطة) والسويد (438) وإسبانيا (459)، التى تصدرت الترتيب.
الفرقة الأوكرانية الفائزة بمسابقة يوروفيجن
وبالتالى، فهذه هى المرة الثالثة التى تحصل فيها الدولة على أعلى تقدير فى "Eurovision". فى السابق، فازوا فى عامى 2004 و2016 على التوالى.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الفوز لم يخلو من الجدل، حيث بعد الانتهاء من العرض، طلبت الفرقة الأوكرانية، والميكروفون فى متناول اليد، المساعدة لبلدهم، لمدينة ماريوبول الساحلية، ولمصنع آزوفستال للصلب، آخر معقل لمقاومة القوات الأوكرانية فى المدينة.
وبحسب لوائح المسابقة، يمنع بعث أى رسائل سياسية فى المهرجان، وعلى الرغم من كل شيء، كانت أوكرانيا تتصدر الرهانات بالفعل. مما لا شك فيه أن ترشيحه مرتبط بالحرب التى تخوضها روسيا على أراضيها، فمنذ دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا فى 24 فبراير، واجهت روسيا عقوبات دولية، بما فى ذلك منعها من المنافسة فى المسابقات الرياضية حول العالم.
فى اليوم التالى للهجوم، أعلن اتحاد البث الأوروبى (EBU)، الذى يمتلك حقوق Eurovision، أنه سيتم منع روسيا من المشاركة فى مسابقة 2022.
وقال اتحاد الإذاعات الأوروبية فى بيان: "فى ضوء الأزمة غير المسبوقة فى أوكرانيا، فإن إدراج روسيا فى مسابقة هذا العام سيؤدى إلى تشويه سمعة المنافسة".
