أكدت الحكومة اللبنانية أن عمليات فرز الأصوات وجمع النتائج مستمرة بشكل متواصل من دون حصول أية إشكالات، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جرى إبلاغه أن عمليات فرز أصوات الذين اقترعوا بالأمس وأصوات المقترعين في الخارج في آن معا تشكل ضغطا إضافيا على الجهاز الإداري الذي يتولى العملية وعلى لجان القيد.
جاء ذلك في ضوء متابعة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي من مكتبه في السراي الحكومي، صباح اليوم، مجريات عمليات فرز الأصوات للانتخابات النيابية مع وزيري الداخلية والبلديات بسام مولوي والعدل هنري خوري.
وأبدى رئيس مجلس الوزراء ارتياحه لمسار اليوم الانتخابي الطويل، مؤكدا أن الحكومة نجحت في إنجاز هذا الاستحقاق بجدارة رغم حدة الانقسام السياسي الحاد والتشنج الذي كان سائدا.
وشدد على أن "بعض الشوائب والتجاوزات التي حصلت خلال اليوم الانتخابي أمكن معالجتها بالقانون وبالسياسة أيضا، لأن الحكمة كانت تتطلب الكثير من الدراية حتى لا يؤثر أي أمر على مسار الانتخابات أو يعطلها".
وأكد رئيس الحكومة أن "العمل مطلوب منذ الآن من كل القوى السياسية التي ستتمثل في المجلس النيابي الجديد لاستكمال الخطوات الدستورية في أسرع وقت ممكن نيابيا وحكوميا، لأن الواقع الذي يعيشه اللبنانيون لا يتحمل الاستمرار في التجاذبات على حساب الأولويات".
وتوجه بالشكر إلى وزيري الداخلية والخارجية وطاقم الوزارتين على إنجاز الاستحقاق الانتخابي داخل لبنان وفي الخارج، كما حيّا السلك القضائي الذي يشرف على المراحل القانونية الأخيرة من الانتخابات.
وتوجه رئيس الحكومة بشكر خاص إلى الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة الذين سهروا على حسن إتمام العملية الانتخابية بالكثير من الهدوء والحرية، ما عدا إشكالات محدودة تمت معالجتها من دون أن تؤثر على المسار العام للانتخاب.
كما توجه ميقاتي بالتحية إلى اللبنانيين لتعبيرهم عن التمسك بالنهج الديموقراطي وعن رأيهم بصناديق الاقتراع.
وقال رئيس الوزراء اللبناني إن حكومته "معا للإنقاذ" عملت ووفت ونفذت برنامجها الوزاري بكل أمانة، على أمل أن يتعاون الجميع في المرحلة المقبلة لإتمام مراحل الإنقاذ المطلوبة لخير لبنان واللبنانيين".
