اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلى.
واقتحم عشرات المستوطنين الأقصى على شكل مجموعات بدأت من باب المغاربة، وانتهت إلى باب السلسلة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، خاصة فى المنطقة الشرقية منه.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي لاقتحامات المستوطنين عبر مجموعات وعلى فترتين صباحية ومسائية، وبحماية سلطات الاحتلال، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني عليه كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، حذرت من دعوات الجمعيات الاستيطانية وما يسمى بـ "اتحاد منظمات جبل الهيكل"، لاقتحامات واسعة النطاق للمسجد الأقصى المبارك وباحاته غدا، بهدف حشد أوسع مشاركة في تلك الاقتحامات في فترتي الصباح ومنتصف النهار.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية - هذه الدعوات إمعانا إسرائيليا في تكريس الاقتحامات كأمر مفروض بالقوة على واقع المسجد الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا، وهو ما يكذب إدعاءات المسؤولين الإسرائيليين بشأن حرصهم على الحفاظ على الوقع القائم في المسجد وعدم تغييره، ما يبين من جديد أن تكريس التقسيم الزماني والاقتحامات الاستفزازية هي سياسة رسمية إسرائيلية تتم بحماية شرطة الاحتلال وقواته، وأن التعريف الإسرائيلي للوضع القائم يشمل تكريس تقسيم المسجد زمانيا.
وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات الاستفزازية العدوانية، واعتبرتها امتدادا لسياسة التصعيد الإسرائيلية، وتحذر من مخاطرها على ساحة الصراع، خاصة تداعياتها ونتائجها التخريبية على الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة