جيل بعد الآخر، ولا تزال شعبية عادل إمام فى ازدياد، ورغم الفارق بين شعبية المسرح والأفلام، لا تزال مسرحيات الزعيم تحظى بإعجاب الأجيال الجديدة، وتزامنا مع ميلاد "الواد سيد الشغال" الـ82، فالسؤال الذى يطرح نفسه، هو كيف نجح "سرحان عبد البصير" فى كسر الحاجز بين الجمهور والمسرح؟.
الشاعر والناقد المسرحى جرجس شكرى، والأمين العام للنشر فى الهيئة العامة لقصور الثقافة، أجاب هذا السؤال، خلال حديثه مع "اليوم السابع"، فأوضح أن عادل إمام حالة خاصة فى المسرح المصرى، وإذا كانت هناك مراحل لتطور الكوميديا، فأولها نجيب الريحانى، ومن بعده فؤاد المهندس، ومن ثم عادل إمام، وفى هذه الحالة، فقد ارتبط فؤاد المهندس بنجيب الريحانى، بينما ارتبط عادل إمام بفؤاد المهندس.
الشاعر والناقد المسرحى جرجس شكرى
وأوضح جرجس شكرى، أنه بالإضافة إلى موهبة الزعيم عادل إمام، فلديه موهبة لا توجد لدى الكثيرين سواء من أبناء جيله، أو الأجيال التالية له، وهى القدرة على الارتجال، فما يميز عادل إمام هو قدرته على صياغة الموقف والارتجال فى كافة المشاهد بدقة شديدة، لا تجعل القارئ يعتقد ولو للحظة أنه انحرف أو خرج عن النص، وهو ما يعنى أننا أمام موهبة كبيرة جدا.
ويرى جرجس شكرى أننا لو تأملنا مسرحيات الزعيم عادل إمام سنجد أنه دائما ما يعتمد على الارتجال، وفى الوقت نفسه يلتزم بالنص، فهذه الميزة جعلته حاضرا بقوة على خشبة المسرح، فى فن أهم ما فيه هو الحضور، فمهما كان النص ونوعه وقيمته، فإن وجود عادل إمام هو نص آخر على خشبة المسرح، ولهذا أظن أنه امتداد لجيل الرواد الأوائل الذين كانوا قادرين على الوجود بقوة من خلال الارتجال، ورغم أهمية الارتجال، إلا أن الغالبية تضر به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة