ترامب وبايدن.. 3 جولات ربحها الرئيس السابق فى "معركة الشعبية".. الانسحاب الفوضى من أفغانستان شهد "الرصاصة الأولى" من دونالد.. تبعات الحرب الأوكرانية ونزيف اقتصاد أمريكا الأكثر تأثيراً.. وأزمة لبن الأطفال الأبرز

الأربعاء، 18 مايو 2022 10:00 م
ترامب وبايدن.. 3 جولات ربحها الرئيس السابق فى "معركة الشعبية".. الانسحاب الفوضى من أفغانستان شهد "الرصاصة الأولى" من دونالد.. تبعات الحرب الأوكرانية ونزيف اقتصاد أمريكا الأكثر تأثيراً.. وأزمة لبن الأطفال الأبرز ترامب وبايدن
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حصد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ثمار معركته السياسية الطويلة التي بدأها منذ خسارة الانتخابات الأمريكية 2020 ، أمام الرئيس الحالي جو بايدن، وذلك في الانتخابات التمهيدية لانتخابات التجديد النصفي للكونجرس ، حيث فاز 22 مرشحاً من أصل 25 يدعمهم ترامب تنافسوا في 5 ولايات.

 

المكاسب التي بدأ ترامب يجنيها تعد نتاج تعثر إدارة الرئيس الحالي جو بايدن في ملفات في الداخل والخارج ، ما خلق أزمات استطاع الرئيس السابق استغلالها بقوة لصالحه ، وشن هجوماً حاداً واستقطاب المزيد من المؤيدين لأفكاره وسياسات ، وهو ما انعكس واضحاً علي مؤشرات استطلاعات الرأي التي أكدت تراجع شعبية بايدن بشكل حاد، بخلاف الاستطلاع الصادم الذي أجرته جامعة هارفارد بداية الشهر الجاري ، والذي انتهي إلى أن أجريت الانتخابات الرئاسية في الوقت الحالي، فإن بايدن سيفوز بنسبة 47% مقابل 41% لصالح جو بايدن.

 

وشهدت إدارة بايدن التى بدأت مهامها رسمياً 20 يناير 2021 ثلاثة أزمات رئيسية ، كان لها دوراً بارزاً في تراجع شعبية الرئيس الأمريكى مقابل صعود اسهم الحزب الجمهورى والرئيس السابق دونالد ترامب، بمقدمتها الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، والتداعيات السياسية والاقتصادية للحرب الأوكرانية، وأخيراً  أزمة نقص ألبان الأطفال في الولايات المتحدة، والتى أسفرت حتى الآن عن وفاة رضيعين، وإيداع اثنين آخرين فى الرعاية الطبية لتلقى العلاج.

 

الفوضى الأفغانية .. أولي معارك ترامب للنيل من إدارة بايدن

وبرغم أن الرئيس السابق دونالد ترامب ، هو من وقع قرار الانسحاب من أفغانستان في الأشهر الأخيرة من ولايته ، إلا أن الانسحاب الفعلي الذي جاء في مستهل إدارة بايدن ، كان بمثابة "نقطة سوداء" لما صاحبه من فوضي وارتباك أمريكي واضح ، عرض القوات الأمريكية وأسرهم والبعثات الدبلوماسية الأجنبية لمخاطر عدة ، بخلاف السيطرة التامة لحركة طالبان علي البلاد في وقت قياسي.

ودافع بايدن بشدة عن قراره الانسحاب، قائلًا أن البقاء فى أفغانستان كان سيكلف المزيد من الأرواح الأمريكية ويجبر الولايات المتحدة على تكريس المزيد من القوات لمحاربة طالبان، مشيرا الى  إن الجهد كان "نجاحا غير عادي"، وقال: "لن أمدد هذه الحرب إلى الأبد ، ولم أمدد خروجًا إلى الأبد".

وتعرضت إدارة بايدن لانتقادات بسبب عملية الإخلاء الفوضوية ، والتي أبرزتها المشاهد المروعة في مطار كابول الدولي. بالإضافة الى هجوم شنه فرع من تنظيم داعش خارج بوابة المطار خلف 13 قتيلاً من أفراد الخدمة الأمريكية.

 

ورأت وكالة أسوشيتدبرس أن بايدن الذى لم يلتفت كثيرا لتحذيرات المستشارين العسكريين والدبلوماسيين، أخطأ فى الحكم على تماسك طالبان وقوة بقاء قوات الأمن الأفغانية التى شهدت تلاشى الدعم العسكرى الأمريكى لها ثم ألقى باللوم على الأفغان فى كل حدث من خطأ، والآن، يواجه ملايين الأفغان خطر المجاعة فى الشتاء الأول بعد سيطرة طالبان.

 

الفوضى الانسحاب استغلها ترامب سريعا ، ودعا غريمه جو بايدن للاستقالة في أغسطس 2021 ، قائلاً : "ما سمح بحدوثه في أفغانستان عار يستوجب استقالته" ، وتابع في بيان: "عار ما سمح بحدوثه في أفغانستان جنبا إلى جنب مع الارتفاع الهائل في الإصابات بكوفيد، وكارثة الحدود، وتدمير استقلال الطاقة، واقتصادنا المعطل.. ما فعله جو بايدن بأفغانستان أسطوري.. سيصبح أحد أعظم الهزائم في التاريخ الأمريكي".

 

 

الاقتصاد والحرب الأوكرانية

ومن أفغانستان إلى الاقتصاد ، توالت أزمات بايدن التي استغلها ترامب جيداً ، حيث وجد الرئيس السابق مادة خصبة للنيل من خصمه مستغلاً المؤشرات السلبية للاقتصاد الأمريكي الذي فاقمت جراحه الحرب الأوكرانية وتداعياتها الصادمة علي المجتمع الدولي وبمقدمته الولايات المتحدة.

وفى إبريل اقترب معدل التضخم من أعلى مستوى له في نحو 40 عامًا، وواعترف بايدن بنفسه إن التضخم اصبح "خارج عن السيطرة" وقال إن ادارته تحاول مواجهته لأنه أكبر تحد تواجهه البلاد.

 

وتعرض الاقتصاد الأمريكي لضربات متتالية تسببت في وصول الازمة الى ما هي عليه الان بعد تفشي وباء كورونا والاغلاقات التي استمرت لفترات طويلة مما دفع الكونجرس لأطلاق عدد كبير من حزم المساعدات سواء للافراد او للشركات.

 

وفى إبريل الماضي ، وبعد قرابة شهرين من الحرب الأوكرانية ، حمل ترامب الرئيس الحالي والحزب الديمقراطي مسئولية التضخم ، قائلاً في كلمة أمام مؤيديه بولاية نورث كارولينا : "بايدن والديمقراطيون في الكونجرس أثاروا تضخما هائلا، هناك كارثة في سلسلة التوريد.. لقد أعلن الديمقراطيون الحرب على الطاقة الأمريكية، والآن تعاني الطبقة الوسطى من أسعار الغاز والغذاء المرتفعة".

 

وتابع ترامب حينها : "بلدنا يهينه رئيس لا يعرف ما يجري. لا يعرف ماذا يفعل أو ماذا يقول".

 

 

أزمة لبن الأطفال.. رصاصة ترامب الأخيرة

وبالتزامن مع انطلاق الانتخابات التمهيدية للتجديد النصفي للكونجرس ، استغل ترامب أزمة نقص لبن الأطفال في الولايات المتحدة ، وهي الملف الذي بدأ يزداد تعقيداً مع حالة نقص السلع وارتفاع الأسعار علي مستوي البلاد ومن بينها لبن الأطفال الذي تنتج 4 شركات محلية 90% منه .

 

وتفاقمت الأزمة بعد وفاة رضيعين إثر بكتريا ضارة في منتج إحدى الشركات الأربع ، ما دفع السلطات لسحب كافة منتجاتها من الأسواق ، ما خلق أزمة نقص حادة في لبن الأطفال ، أودع علي إثرها رضيعين آخرين المستشفى لتلقي العلاج من مضاعفات نقص التغذية.

 

وشن ترامب هجوماً حاداً علي الحزب الديمقراطي وبايدن ، قائلاً في بيان له قبل أقل من أسبوع :"يرسل الديمقراطيون 40 مليار ‏دولار أخرى إلى أوكرانيا ، ومع ذلك فإن الأسر والآباء أمريكا يكافحون حتى لإطعام أطفالهم".‏

 

وأضاف ترامب الذي وصف أزمة حليب الأطفال بـ "وصمة عار وطنية": "من غير المعقول أنه في ‏عام 2022 لن تتمكن العائلات الأمريكية من الحصول على لبن لأطفالهم"، وأضاف أن العائلات ‏التي يعاني أطفالها من حساسية خطيرة ويحتاجون إلى الـ "فورملا" الأطفال هم في حالة يرثى لها .‏

 

آل ترامب وحلم العودة

وسبق أن المح الرئيس السابق دونالد ترامب لاعتزامه الترشح مجدداً فى الانتخابات الرئاسية 2024 أمام جو بايدن، وذلك فى مناسبات عدة، من ضمنها ظهوره فى مقطع فيديو نصب نفسه خلاله وهو يلعب جولف الرئيس الـ45 ، وهي ولايته المنتهية والـ47 وهي الولاية التالية لولاية بايدن الحالية.

وتم تصوير ترامب وهو يلعب الجولف وهو يرتدى قبعة عليها شعار "أجعلوا أمريكا عظيمة مجددا"، وأثناء تسديد رميه، قال: الآن على الهدف.. الرئيس الخامس والأربعين والسابع والأربعين للولايات المتحدة.

أما السيدة الأولي السابقة، ميلانيا ترامب، فقالت في مقابلة مع شبكة فوكس هى الأولى منذ مغادرته البيت الأبيض إنها "تعتقد أنهم (هى وترامب) قد حققوا الكثير فى أربع سنوات من حكم إدارة ترامب، وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن أن تعيش ميلانيا فى البيت الأبيض مجددا حال ترشح زوجها للانتخابات مرة أخرى، أجابت: لا شىء مستبعد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة