تمضى فنلندا نحو الانضمام إلى حلف شمال الأطلسى، بعد موافقة البرلمان على تلك الخطوة بأغلبية كبيرة، على الرغم من التحذيرات الروسية المتكررة من التداعيات، ليقرر الرئيس الفنلندى ساولى نينيستو، إخطار حلف الناتو رسمياً باهتمام بلاده بالمشاركة فى محادثات الانضمام إلى الحلف، وتعيين وفد للمشاركة فى تلك المحادثات، بالتزامن مع اتخاذ السويد قرارا مشابهًا بهدف تقديم طلب مشترك للبلدين، حسبما ذكرت شبكة "سكاى نيوز".
ووفق مراقبين ومحللين فى الشؤون العسكرية، فإن فنلندا سعت خلال الفترة الماضية لتأمين احتياجاتها العسكرية، وتعزيز قدراتها بشكل ملحوظ، بشكل أقرب إلى خطة شاملة للتحديث العسكرى، فى وقت تنشد الحصول على "الضمانات الأمنية" الكافية خلال الفترة الانتقالية للانضمام إلى الناتو، حيث دفعت العملية العسكرية التى شنتها روسيا فى أوكرانيا، إلى تغيير تاريخى فى موقف فنلندا بشأن الانضمام لحلف "الناتو"، بعدما بقيت محايدة خلال الحرب الباردة، فى مقابل تأكيدات من موسكو بأن القوات السوفياتية لن تغزو أراضيها.
وتعتزم فنلندا إنفاق 1.74 مليار يورو على شراء المعدات مثل الأسلحة و163 مليون يورو لشراء طائرة مراقبة لحراسة الحدود، بحسب تصريحات سابقة لوزيرة المالية الفنلندية أنيكا ساريكو، كما قررت الحكومة الفنلندية توفير أى تمويل مطلوب للدفاع أو تأمين الحدود أو الأمن السيبراني، حتى لو لم يكن مدرجا فى الميزانية.
وتشترك فنلندا مع روسيا فى حدود يبلغ طولها أكثر من 1330 كيلومترا، هى الأطول لدولة فى الاتحاد الأوروبى مع موسكو، ومع ظل لكنها بقيت محايدة خلال الحرب الباردة.
ويذكر أن الرئيس الأمريكى جو بايدن قال إن حلف الناتو الضامن لأمن مليار شخص فى أوروبا وأمريكا الشمالية، مشيرا إلى أن أمريكا ستواصل أنشطتها العسكرية فى بحر البلطيق، بحسب "العربية".
وحسب موقع روسيا اليوم، تلقى الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، طلبات من سفيري فنلندا والسويد لعضوية بلديهما في الحلف ببروكسل.
وقد اعتمد قرار الانضمام يوم أمس، الثلاثاء 17 مايو، من البرلمان الفنلندى بأغلبية 188 صوتا مقابل 8 أصوات ضد الانضمام، وقد تمت الموافقة عليه من قبل الحكومة والرئيس، سولي نينيستو.
وكذلك وقعت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندى، على الطلب السويدى يوم أمس، بينما سينظر مجلس "الناتو" أولا في طلبات العضوية، بعدها يجب التصديق على اتفاقية العضوية على المستوى الوطني في جميع دول الحلف الثلاثين.
وكانت رئيس الوزراء السويدية، ماجدالينا أندرسون، قد صرحت في وقت سابق أن السويد وفنلندا قررتا "السير يدا بيد خلال كامل عملية الانضمام إلى الحلف.