افتتح اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، بالبهو الخارجى لمتحف النوبة معرض مشروع التخرج والأعمال الفنية لطلاب كلية الآثار بجامعة أسوان، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمتاحف، رافقه الدكتور أيمن عثمان رئيس الجامعة، والدكتورة ثناء أبو طالب عميد كلية الأثار، والدكتور أحمد فرمان مستشار المحافظ للسياحة والآثار والهوية البصرية، بالإضافة إلى أحمد عبد الرحمن مدير عام متحف النوبة ، فضلاً عن قيادات الجامعة والمتحف.
وخلال تفقده للأعمال الفنية أكد اللواء أشرف عطية على أهمية استثمار الطاقات والمواهب والإبداعات الفنية لطلاب الجامعة فى المشاركة للأعمال الجارية ضمن مشروع الهوية البصرية بتنفيذها على الجداريات والأسوار والمنشآت والمبانى الحكومية وغيرها فى الميادين والشوارع الرئيسية ، وخاصة أن معظمها يعبر عن الثقافة والتراث والفنون الأسوانية والنوبية، موجهاً باستخدام أعلى التقنيات الحديثة بمواد خام ودهانات بجودة عالية فى إطار استكمال مشروع الهوية البصرية لتستمر هذه الأعمال لعشرات السنوات برونقها وجمالها، وتتحمل درجات الحرارة المرتفعة وعوامل التعرية.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة ثناء أبو طالب، أن المعرض يضم الأعمال الفنية للطلاب ضمن مشروعات التخرج والتى من بينها لوحات فنية زيتية منفذه على قماش، وحوامل خشبية تجسد الطابع النوبى الأصيل، وأيضاً لوحات أخرى تعبر عن الطابع التجريدى الذى يغلب عليه سمة التقادم " المقلدة ".
وأشار إلى أن المعرض يضم أيضاً بعض الأعمال من المشغولات الخشبية المنفذة بالحفر البارز والغائر، بجانب الأعمال الفنية لمشغولات قشرة الحجر، وأخرى لنماذج على الخشب، علاوة على أعمال للزخرفة الإسلامية والمزايكو ، فضلاً عن أعمال لقطاع النسيج والمشغولات التى تجسد شكل البيوت النوبية ، وأخيراً مشغولات لأعمال السيراميك والنوافذ.
وفى نفس السياق، أشار الدكتور أحمد فرمان إلى أن اليوم العالمى للمتاحف والذى بدأ الاحتفال به منذ عام 1977 بتخصيص يوم 18 مايو من كل عام ، مع إنشاء المجلس العالمى للمتاحف ( ICOM ) حيث يهدف هذا الاحتفال إلى تعزيز وتقوية العلاقة بين المتاحف والمجتمعات المحلية المحيطة بها، باعتبار أن المتحف لم يعد فقط مكان لعرض أو حفظ المقتنيات والتحف والكنوز التاريخية والتراثية والثقافية ، بل أصبح مركزاً علمياً تنويرياً وثقافياً ، ومدرسة تربوية تسهم فى نشر المعرفة والعلوم والتعريف بالتراث الإنسانى ، موضحاً بأن المتاحف لها أهمية في التعريف بثقافات الأمم والشعوب من خلال عرض المقتنيات المتحفية التى تسهم فى تثقيف ونشر الوعى الأثرى والحضارى، لأنها مؤسسة لخدمة المجتمع تساهم فى تطوره والحفاظ على تراثه .