أكدت وزارة الصحة والسكان أنه يتم فحص حوالى مليون و900 ألف زوج سنويا، بمعدل أكثر من 900 ألف زيجة سنويا، يتم فحصهم من خلال 600 مركز طبى على مستوى الجمهورية، واستخراج الشهادات الصحية لهم.
وأضافت وزارة الصحة والسكان أن البرنامج القومى لفحص المقبلين على الزواج هو برنامج هدفه الأساسى منع انتقال الأمراض التى يمكن أن تنتقل من طرف إلى آخر خلال عملية الزواج، وكذلك الأمراض التى يمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين خلال فترة الحمل، وكذلك منع انتقال الأمراض التى تحدث أثناء العلاقة الزوجية، وكذلك الأمراض الوراثية التى تحدث نتيجة زواج الأقارب.
وأشارت وزارة الصحة والسكان أنه يتم الاعداد حاليا لمبادرة لفحص المقبلين علي الزواج والهدف من البرنامج هو إنشاء جيل صحى خال من الأمراض التى قد تنتقل من الأم أو الأب للطفل خلال عملية الزواج، والكشف المبكر عنها وسرعة تقديم الرعاية الصحية للمصابين بأى أمراض قد يتم كشفها، التى تكلف الدولة ملايين الجنيهات فى علاجها.
وأوضحت وزارة الصحة والسكان البرنامج القومى لفحص المقبلين علي الزواج كان موجودا قبل ذلك، ولكن الدولة المصرية أولت اهتماما كبيرا للأطراف المقبلة على الزواج، لأنه يعتبر بداية مرحلة جديدة فى عمر الإنسان فى تكوين أسرة جديدة ومجتمع جديد، وذلك من خلال تدعيم الخدمات المقدمة بخدمات إضافية جديدة وتحوليها إلى مبادرة "الفحص الطبى الشامل للمقبلين على الزواج".
وتابعت : كان يتم عمل فحوصات صورة دم كاملة، فصيلة الدم، قياس نسبة الهملوجلوبين، RH، وتحاليل البول لمعرفة إذا كان هناك زلال بالبول أو إصابة بالسكر أم لا.
واستكملت وزارة الصحة والسكان : هناك مجموعة من الفحوصات فى غاية الأهمية تم إضافتها للمبادرة عند قيام المقبلين على الزواج بإجراء الفحوصات، وهى الفحص الفيروسى ومنها "فيروس الكبد الوبائى B، وفيروس الكبد الوبائى C، وفيروس نقص المناعة الذى يسبب مرض الإيدز"، التى يتم فحصهما داخل المركز الطبى من ضمن المراكز الطبية التى تم تخصيصها، واستخراج شهاداة صحية مميكنة ومؤمنة بالكامل ومدعومة بـ«QR Code» مرتبطة بدار الوثائق المصرية المؤمنة حتى لايمكن التلاعب بها.
وأشارت وزارة الصحة والسكان أنه تم تخصيص 303 مراكز طبية مقسمة على كل الإدارات الصحية على مستوى الجمهورية، لاستقبال المقبلين على الزواج، لإجراء الفحوصات المعملية لهم وتابعت: المبادرة مقسمة على عدة مراحل، تم تخصيص عدد 303 مراكز طببية على مستوى الجمهورية كمرحلة أولى، ثم سيتم إضافة مراكز أخرى فى المرحلة الثانية ليصل عددهم 600 مركز طبى، ثم تباعا سيتم إضافة مراكز أخرى لتغطية كافة أنحاء الجمهورية.
وقالت : يتم تقديم الخدمات الطبية للمقبلين على الزواج، بداية من دخولهم المركز الطبى، عند طلبهم شهادات الفحص الطبى الشامل قبل الزواج، ويمكن أن يذهب كل طرف بنفسه أو مع بعضهم البعض.
عند دخول المقبلين على الزواج المركز طالب الفحص، يتم عمل عدة خطوات:
أولا:- الفحص العام
يتم كتابة كافة التسجيلات الأساسية لطالبى الفحص بكشوفات المركز مثل بياناتهم الشخصية، وتاريخه المرضى إذا كان يعانى من إى أمراض.
ثانيا:- الفحص المعملى
فصيلة الدم، قياس نسبة الهموجلوبين، RH، وتحاليل البول لمعرفة إذا كان هناك زلال بالبول أو إصابة بالسكر أم لا.
ثالثا:- فحص الفيروسات
عمل فحصوصات الفيروسات التى تم إضافتها جديدا بالمبادرة مثل فيروسC ، وB، وفيروس نقص المناعة الإيدز".
رابعا:- المشورة
وهى تتم عن طريق فريق طبى تم تدريبه جيدا، لتقديم كافة النصائح والإرشادات والنصائح للمقبلين على الزواج، من تنظيم أسرة، الأمراض التى يمكن أن تنتقل عن طريق العلاقة الزوجية، وكيفية الحماية منها والوقاية، وكذلك يتم تقديم نصائح لهم عن الحمل والولادة وغيرها من المشورات الخاصة بالزواج.
خامسا:- الشهادة الموثقة أو المؤمنة مرتبطة بدار الوثائق المصرية
وهى المرحلة الأخيرة وهى استلام الشهادة الصحية، عقب الانتهاء من الفحوصات العامة والفيروسات، وهى عبارة عن شهادة صحية مميكنة ومؤمنة بالكامل ومدعومة بـ«QR Code» مرتبطة بدار الوثائق المصرية، بها كافة الفحوصات ونتائج كافة التحاليل التى تمت بالمركز للمقلبلين على الزواج.
وبعد إجراء الفحوصات المعملية بالمركز لطالبى الفحص، يتم توجيهه إلى الطبيب لاستلام نتائج الفحوصات واستخراج الشهادة الطبية.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان عقب توجه طالبى الفحص إلى الطبيب واستلام الشهادات الطبية، يتم التحدث مع كل فرد من طالبى الفحص بناءً على كل حالة حسب نتائج الفحوصات، فإذا كنت نتائج فحوصاته سليمة، نقوم بطمئنته.
وإذا كانت نتائج الفحوصات إيجابية أو مصاب بأمراض فيروسية يتم توجيهه أولا إلى عيادة المشورة التى يوجد بها فريق طبى مدرب على أعلى مستوى، ويتم فيه توعية المريض بالمرض وطرق العلاج وتقديم الدعم النفسى له، وخاصة أن هناك أشخاصا قد تحدث لهم صدمة عند معرفة إصابته بمرض مثل الالتهاب الكبدى الوبائى B أو C أو الإيدز، التى تؤدى إلى اضطرابات نفسية أو قلق.
ثم عقب ذلك يتم العمل على إجراءات الإحالة، وهى تحويل الشخص المصاب إلى العيادات المختصة لتقديم الخدمة الطبية له.
وحول منع الإصابة بمرض خطير من الحصول الشهادة قال لا يمنع الشخص المصاب بأى مرض من أخذ استخراج الشهادة الصحية للزواج، ولكن يتم تقديم كافة الرعاية الصحية له، وتحويله لتلقى العلاج، ولكن قبل ذلك يتم تقديم المشورة له عن المرض وكيفية التعايش معه وطرق العلاج.
وتابع : هناك إجراء آخر تم تدريب الأطقم الطبية عليه، وهو "المشورة العامة"، وهى عبارة عن مجموعة من الإرشادات والنصائح يتم تقديمها للمقبلين على الزواج، حيث يتم الحديث معهم عن تنظيم الأسرة، الأمراض التى يمكن أن تنتقل عن طريق العلاقة الزوجية، وكيفية الحماية منها والوقاية، وكذلك يتم تقديم نصائح لهم عن الحمل والولادة، والإجراءات والخطوات المهمة التى يجب اتباعها عند الزواج.
وأضاف لابد للمقبلين على الزواج التوجه إلى المراكز الطبية لإجراء الفحوصات المعملية قبل الزواج بوقت كاف، لتنفيذ الإحالة بوقت كافى وأخذ العلاج إذا كان هناك إصابة -لاقدر الله- بأى مرض.
واستكمل : المبادرة لم تفعل حتى الآن، ولكن نحن فى مرحلة الإعداد والتنفيذ لها، وتم الانتهاء من تجهيز المراكز الطبية بالكامل فى المرحلة الأولى، وقريبا سوف يتم البدء فى تفعيلها وقال جميع الخدمات الوقائية والفحوصات الطبية التى يتم تقديمها للمقبلين على الزواج داخل المراكز الطبية تقدم مجانا.
وقال : ندعو كافة المقبلين على الزواج، القدوم بفترة كافية قبل عقد القران، للأطمئنان على صحتهم، ولمعرفة المشاكل الصحية التى توجد لديهم، أو وجود أمراض تحتاج إلى علاج، ولأخذ مشورة كاملة عن الزواج قبل الدخول فى مرحلة جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة