عاد عاهل إسبانيا السابق خوان كارلوس إلى اسبانيا بعد عامين فى المنفى،حسبما ذكرت شبكة " العربية"، وكان خوان كارلوس البالغ من العمر 84 عاما، الذى غادر إسبانيا إلى الإمارات وسط فضيحة فى أغسطس 2020، محل تحقيقات عديدة تخص غسيل أموال، من جانب السلطات الإسبانية والسويسرية خلال العامين الماضيين.
وكان مكتب الادعاء العام الإسبانى يحقق مع خوان كارلوس بشأن مزاعم فساد، وجاء قرار إسقاط التحقيقين، عقب إجراء مماثل من جانب الادعاء السويسرى، بعدما فشل المحققون فى العثور على أدلة كافية على نشاط إجرامى، وأثار القرار تكهنات حول ما إذا كان الملك السابق سيفكر في العودة إلى إسبانيا.
يذكرأن، قالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية إن وكالة الاستخبارات الإسبانية حقنت ملك إسبانيا السابق المنفي خوان كارلوس بهرمونات أنثوية لكبح رغباته الجنسية التي كانت تشكل خطرا على الدولة.
ونقلت الصحيفة البريطانية تلك المعلومات عن خوسيه مانويل فياريجو، مفوض الشرطة السابق الذي يحاكم بتهمة الابتزاز والفساد المرتبط بشبكة من النخبة السياسية والتجارية في البلاد يطلق عليها اسم "مجاري الدولة"، خلال جلسة استماع برلمانية.
ووفقا لتقرير "The Times"، قال خوسيه مانويل فياريجو إن وكالة المخابرات الوطنية الإسبانية (CNI) حقن الهرمونات الأنثوية وحاصرات هرمون التستوستيرون للسيطرة على الرغبة الجنسية لدى الملك خوان كارلوس.
وكان إدمان الملك للجنس يعتبر أكبر مشكلة في البلاد فى ذلك الوقت.
وقال فياريجو إنه اكتشف الأمر من كورينا لارسن وهي عشيقة سابقة للملك السابق تعيش الآن في لندن، نافيا قيامه بأي دور في إعطاء الهرمونات لخوان كارلوس.
وبرر فيارخو قرار حقن الملك السابق بالهرمونات الأنثوية بأن الاستخبارات حاولت محاولة تهدئة استثارته الجنسية الزائدة بعد أن أُبلغ عنها إلى فيليكس سانز رولدان، رئيس الاستخبارات المركزية الإسبانية.
وذكرت الصحيفة أن قائد الشرطة سجل حديثا أدلت به كورينا زو ساين فيتجينشتاين عام 2016، اعترفت فيه بأن أعضاء الوفد الملكي أعطوا خوان كارلوس "الكثير من الهرمونات الأنثوية للتخلص من اندفاعه، وسلبوه كل شيء، حتى لا يمكنه أن يكون مع أى امرأة"، بحسب تصريحاتها.
وتابع فيارخو حديثه خلال جلسة الاستماع البرلمانية، قائلا إنه طلب منه استعادة التقارير الطبية المتعلقة بالفحوصات التي أجراها خوان كارلوس أثناء علاجه من ورم حميد أصابه، وكشف عن أنه كانت هناك آثار لمثبطات التستوستيرون، على حد قوله.
ومع ذلك، فإن أخبار الرغبة الجنسية الأسطورية للملك السابق ليست جديدة، ويأتى ذلك بعد أن كتب المؤلف والمؤرخ العسكري الإسباني أماديو مارتينيز إنجليز كتابا كشف أن الملك أقام علاقات مع أكثر من 5000 امرأة، وكان مهووساً بالعلاقات الحميمة حتى بعد زواجه من الملكة صوفيا.
وزعم الكتاب أن كان للملك 62 عشيقة في فترة واحدة مدتها ستة أشهر فقط، وخلال "فترة شغفه" بين عامي 1976 و1994 كان الملك قد نام مع 2154 امرأة.