تكبدت السلفادور أول دولة اعتمدت عملة البيتكوين كعملة قانونية، خسائر تقدر بـ36 مليون دولار، وتعانى الحكومة في السلفادور والتي دافعت دائما عن بيتكوين حتى أصبحت أولى الدول اعتمادا لها كعملة رسمية، من تراجع سعر العملة المشفرة، وفقا لصحيفة "الكريبتونوتثياس" الإسبانية.
وقدرت خسائر السلفادور من الاستثمار في بيتكوين بـ36 مليون دولار، وهي كافية لسداد دفعة من ديونها التي وصلت إلى أكثر من 24 مليار دولار بنهاية العام الماضي مقارنة مع 19 مليارا بنهاية العام 2019.
وقالت الخبيرة الاقتصادية تاتيانا ماروكين لوكالة إيفى الإسبانية إن انخفاض عملة البيتكوين بنسبة 60٪ عن أعلى مستوياتها التاريخية خلال الأسبوع وانخفاض قيمة احتياطياتها المشفرة يفاقم الأزمة المالية "بشكل أعمق مما شهدته السلفادور في العقود الأخيرة".
ويتعين على السلفادور أن تدفع في يناير من العام المقبل 800 مليون دولار من سندات اليوروبوندز ، الأمر الذي أثار قلق المستثمرين الدوليين، حيث وفقًا لصندوق النقد الدولي (IMF) ، يسير الدين العام في السلفادور على طريق "عدم الاستدامة" بسبب السياسات الحكومية الحالية.
وقالت ماروكين "الخسائر الناجمة عن سقوط عملة البيتكوين ، والتي تبلغ حوالي 36000 مليون دولار ، "لا تكفي لإفلاس الدولة" ، ولكن "القرارات الأخرى جنبًا إلى جنب مع تقنين البيتكوين هي ما جعلنا في واحدة من أعمق الأزمات المالية التي مرت بها البلاد".