في قرية بسيطة بشمال محافظة الدقهلية تجد قصة كفاح لأسرة بسيطة بطلها الزوج والزوجة، يكافحان سويا بكل حب وبساطة ورضا بالحال يقضيان يومهما منذ الساعات الأولى من الصباح ما بين الحجر والفاخورة.
أشرف الحربي 55 عاما وزوجته أم إسلام تزوجا منذ 22 عاما وبدأت قصة كفاحهما سويا في مجال صناعة الفخار.
أشرف بدأ صناعة الفخار منذ 40 عاما بعد أن تعلم وورث الصناعة والمهنة عن والده منذ الصغر، ففي عمر الـ10 سنوات بدأ تعلم الحرفة، لتأتي شريكة حياته زوجته لتسانده في قصة الكفاح، يستيقظان سويا في ساعة مبكرة من صباح كل يوم متجهين إلى مكان عملهم ليبدأ الزوج في عجين الطمي ويتجه ليجلس على الحجر، والذي يقوم من خلاله بالدوران مستخدما قدمه ليتمكن من تشكيل قطعة الفخار.
أم إسلام أساس الصناعة
قال أشرف، إن زوجته دائما ما تكون بجواره لتساعده في العمل وتنقل قطع الفخار التي ينتهي هو من تشكيلها وتعطيه الأدوات المستخدمة في العمل.
وأكمل أشرف، زوجتي هى أساس المهنة فلا أعتقد أبدا أن أعمل بدونها فهي نصفي الآخر في هذه المهنة وتعمل دائما على مساعدتي حتى لا أحتاج أحدا وتقوم بالدور الأكبر، فبعد أن تساعدني تذهب لعرض منتجاتنا بالفرش الخاص على جانب إحدى الطرق لتقوم ببيعها ومع غروب الشمس تتجه للمنزل لمراعاة الأولاد وتحضير الطعام وتنظيف البيت لذلك هي كل شيء في مهنتي.
يكافحان سويا:
تحدثت أم يوسف أن زوجها هو الدافع الرئيسي لها في الحياة وهو عامود المنزل وبدونه لا يمكن استمرار الصناعة التي وهبها المولي عز وجل إياها لتكون سندا وعونا لنا في الحياة فمن دون زوجي سيعمل بحب وإخلاص لكسب الرزق من أجلنا؟! أنا لا أعرف أن أفعل هذا العمل أبدا.
وقالت أم يوسف، كل إلي بعملة إني بساعد زوجي لنكون سويا قادرين على تربية أولادنا ودي أهم حاجة في الدنيا، فبعد أن ننتهي من مرحلة التصنيع أذهب بالفخار وأفترش جانب الرصيف، وأقوم بعرضه وبيعه للمارة، والحمد لله ربنا بيكرمنا وعايشين وراضيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة