قال الشاعر عاطف عبدالعزيز، إن قصيدة النثر لها تراث عريض لأنها بدأت في فرنسا في منتصف القرن التاسع عشر، ولكن هذا التعبير لم يدخل اللغة العربية سوى في الخمسينيات، ولعبت مجلة "شعر" التى كان يشرف عليها أدونيس وأنسي الحاج دورا كبيرا في ترسيخ المفهوم.
وأضاف عبدالعزيز، في حواره مع الإعلامية الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة سي بي سي، أنّ ما يكتب الآن تحت هذا العنوان ليست قصيدة نثر بالشكل الدقيق، لكنها تنتمي إلى الشعر الحر بالمفهوم الأوروبي.
وتابع الشاعر، أن قصيدة النثر لديها مفهوم جديد، وهو أنا لا تضع قواعد أو حدود مسبقة عليها، لكنها جاءت كي تصنع حدودها بنفسها، وهكذا كان يتحدث الشعراء عنها ويشجعون الكتابة بها.
وأردف: "في عام 1994، أصدرت ديواني الأول، وتأثرت فيه بالشعراء الذين سبقوني مثل محمود درويش والسياب، عندما كتبت ديواني كان له صدى طيبا وقتها، وقالوا عني إنني شاعر جيد، ولم يكن هذا الأمر يرضيني، لأن هذا يعني أنني في المنطقة الرمادية التي لا تعني شيئا".
وأوضح: "في هذا الوقت، وقع في يدي كتاب كان مجموعة من القصائد للشاعر السكندري اليوناني قسطنطين، وهذه القصائد جرى ترجمتها إلى اللغة العربية بواسطة بشير السباعي الذي كان يعرف اللغة الفرنسية وجمع القصائد من الجرائد التي كانت تصدر باللغة الفرنسية في النصف الأول من القرن العشرين بعدما ترجمها أصدقائه من اليونانية إلى الفرنسية، وهذه القصائد ظلت تحتفظ بالوهج".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة