قدم تلفزيون اليوم السابع في بث مباشر له لقاءً خاصاً مع سيدة نجحت في تنفيذ ورشة لصناعة الإيبوكسي والبيرسولين لإنتاج التحف الفنية ومستلزمات المنزل، على الرغم من ظروفها الاجتماعية الصعبة، وتتمنى أن تجد دعما من التضامن الاجتماعي أو جمعيات دعم المرأة المعيلة، فهى تعيش في قرية ناصر جنوب مدينة الخارجة ولديها طفل يعانى من الإصابة بمرض جريفز وهو يتعلق بالخلل فى إفرازات الغدة الدرقية منذ ولادته، وما يتبعه من أعرض ونتائج بالغة الضرر.
وقالت أم مالك، في تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إنها ربة منزل فى العقد الثالث من عمرها، وكانت متزوجة وحصلت على قرض كضامن لزوجها لمساعدته على السفر للخارج وفوجئت بسفره وانقطاع أخباره عنها، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية من أجل تحديد موقفها اضطرت لإثبات غياب زوجها لكى تتمكن من الحصول على مساعدات من الشئون الاجتماعية لطفلها.
وأضافت أم مالك، أنها لجأت للعمل لكى تتمكن من سداد القروض المستحقة عليها، وذلك لأنها هى التى سحبت القروض لزوجها باسمها وتمكنت من سداد القرض الأول وتواصل سداد باقى القروض واضطرت للعمل فى مصانع التمور باليومية لتوفير مصدر دخل لها ولعلاج ابنها، بعد أن دخلت فى دوامة الديون استجابة لرغبة زوجها الذى أقنعها بسحب قروض من عدة جهات لتوفير مبلغ يساعده على السفر للخارج، على أن يقوم بالسداد بانتظام، ولكن بعد سفره تنكر لها ولنجله وتركها تواجه مصيرها حتى أصبحت مهددة بالسجن فى حال عدم السداد.
وأكدت أم مالك، أنها بعد فشلها فى كافة محاولات لم شمل أسرتها اضطرت لاستصدار شهادة هجر من قسم شرطة الخارجة، واستكملت إجراءات الطلاق للضرر وبدأت فى العمل بنفسها لكى توفر مصدر دخل يساهم فى علاج نجلها المريض، ونجحت في تنفيذ تلك الورشة المصغرة لصناعة منتجات البورسلين والإيبوكسى بكميات محدودة حسب المتاح لديها من المادة الخام وتبيعها على مواقع التواصل الاجتماعي.
أم مالك (1)
أم مالك (3)
جانب من الورشة (3)
جانب من الورشة (4)
عملت ورشة لصناعة الايبوكسي والبيرسولين وبتكافح (5)