تعتبر شعوب الديلم أو الديالمة، إحدى الشعوب الإيرانية التي عاشت في شمال الهضبة الإيرانية قبل مئات السنين، وقد جاء ذكرهم على ألسنة المؤرخين حتى حقبة بدايات انتشار الإسلام، وقد كانوا يتحدثون لغة من فروع اللغات الإيرانية الشمالية الغربية.
وقد أسس البويهيون أحد أهم سلالات الديلم التي حكمت إيران والعراق، وقد كان لهم دورمهم في الدولة الساسانية، وقد امتد وجود الديلميين في بلاد ما بين النهرين التي يطلق عليها فى العصر الحديث العراق.
ولما أذن عمر بن الخطاب بفتح بلاد العجم كانت بلاد الديلم مما فتحه المسلمون واستمر الديلم خاضعين للحكم الإسلامي وكانت تجاورهم بلاد طبرستان وأكثر أهلها دانوا بالإسلام وكان بين الديالمة والطبريين سلم وموادعة.
بعد ذلك دخل بلاد الديلم الحسن بن علي الملقب بالأطروش وأقام بينهم ثلاث عشرة سنة يدعوهم إلى الإسلام ويقتصر منهم على العشر ويدفع عنهم عدوهم فأسلم منهم خلق كثير واجتمعوا عليه وبنى في بلادهم المساجد.
ومن الشخصيات المعروفة التي تنتمى إلى شعب الديلم: فيروز الديلمي: وهو صحابي جليل قتل أبو الاسود العنسي مدعي النبوة، وأحمد بن بويه الديلمي (معز الدولة) وكان من أمراء الديلم ملك بغداد سنة 945 م وحكمها وأعلن نفسه حامي الخلافة، ومسلم بن معاوية الديلمي وهو صحابي جليل شهد بدراً وأُحدا والخندق مع المشركين، أسلم وحسن إسلامه، وشهد فتح مكة وحنينا، وحج مع أبي بكر سنة تسع، وشهد حجة الوداع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة