قال وزير المالية البريطاني ريشي سوناك، إنه لا يوجد شيء يمكن للحكومة أن تفعله لحماية الأسر من أثار التضخم، مؤكداً وفقا لصحيفة الإندبندنت، أن الارتفاع المستمر فى المؤشرات أزمة عالمية.
وبدلاً من ذلك، استخدم سوناك خطابًا أمام اتحاد الصناعة البريطانية (CBI) لتقديم إعفاءات ضريبية للأعمال في ميزانية الخريف، بهدف تحفيز الإنتاجية البطيئة.
وقالت الصحيفة انه نظرًا لأن التضخم تجاوز 9 في المائة لأول مرة منذ 40 عامًا، حذر الخبراء من أن الارتفاع الحقيقي في تكاليف المعيشة كان أقرب إلى 11 في المائة بالنسبة للأسر، قال سوناك إنه لا يملك القوة لوقف الضغوط العالمية مثل الوباء ، الحرب في أوكرانيا ، وتعطيل سلسلة التوريد.
وأشار سوناك الى انه لا يوجد أي إجراء يمكن أن تتخذه أي حكومة، ولا يوجد قانون يمكننا تمريره، يمكن أن يجعل هذه الازمات العالمية تختفي بين عشية وضحاها، وقال إن الأشهر القليلة المقبلة ستكون صعبة.
في نفس السياق، قال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي إنه شعر "بالعجز" لوقف التضخم، وقال روبرت هالفون ، رئيس لجنة التعليم في مجلس العموم البريطاني ، إنه "من غير المنطقي" فرض ضريبة غير متوقعة على شركات الطاقة لمساعدة الأسر الأكثر فقراً على دفع فواتيرها.
كما قال مكتب الإحصاءات الوطنية إن الزيادة بنسبة 54% في سقف أسعار الطاقة في أبريل، والتي جعلت متوسط فاتورة الغاز والكهرباء السنوية يقترب من 2000 جنيه إسترليني، كان السبب الرئيسي للقفزة في مؤشر أسعار المستهلك من 7% في مارس.
وأشارت الصحيفة الى انه من المتوقع أن تؤدي التنبؤات بأن التضخم المرتفع ونقص العمال المهرة بالفعل إلى دفع الاقتصاد البريطاني إلى الركود إلى زيادة الضغط على وزير المالية.
