ممكن تزوره فى العيد.. اعرف قصة إنشاء المتحف المصرى بالتحرير؟

الإثنين، 02 مايو 2022 08:00 ص
ممكن تزوره فى العيد.. اعرف قصة إنشاء المتحف المصرى بالتحرير؟ المتحف المصرى بالتحرير
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحرص عدد كبير من الأسر على التنزه خلال أيام الأجازات الرسمية بالدولة، ومع حلول عيد الفطر المبارك، نجد من ضمن الأماكن التى تحظى باستقبال عدد كبير من الزوار، خلال عيد الفطر هو المتحف المصرى بالتحرير الذى يعد أحد أكبر المتاحف الأثرية حول العالم، ويضم آلاف القطع الأثرية التى تعبر عن مختلف العصور المصرية القديمة.

المتحف المصرى بالتحرير بقلب القاهرة، يضم أكبر مجموعة من آثار مصر القديمة، حيث يحتوى على أكثر من 136 ألف أثر فرعونى، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآثار الموجودة فى مخازنه، فى 29 يونيو من عام 1835م، أمر محمد على باشا بإنشاء مصلحة الآثار والمتحف المصرى، وأسند إدارتهما إلى يوسف ضياء أفندى، بإشراف رفاعة الطهطاوى.

بدأت قصة تأسيس المتحف مع الاهتمام العالمى الكبير بالآثار المصرية بعد فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسى شامبليون، وكانت النواة الأولى للمتحف ببيت صغير عند بركة الأزبكية القديمة، حيث أمر محمد على باشا بتسجيل الآثار المصرية الثابتة ونقل الآثار القيمة إلى لمتحف الأزبكية وذلك عام 1835، وأسند إدارتهما إلى يوسف ضياء أفندى، بإشراف رفاعة الطهطاوى.

 

وبعد وفاة محمد على عادت سرقة الآثار مرة أخرى وسار خلفاؤه على نهج الإهداء فتضاءلت مقتنيات المتحف، وفى عام 1858م، وتم تعيين "مارييت" كأول مأمور لإشغال العاديات أى ما يقابل حالياً رئيس مصلحة الآثار، وجد أنه لابد من وجود إدارة ومتحف للآثار، ولذلك قام باختيار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ونقل إليها الآثار التى عثر عليها أثناء حفائره "مثل آثار مقبرة إعح حتب".

وفى عام 1863م أقر الخديوى إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية لكن لم ينفذ المشروع وإنما اكتفى بإعطاء مارييت مكان أمام دار الأنتيكخانة فى بولاق ليوسع متحفه، لكن فى عام 1878م حدث ارتفاع شديد فى فيضان النيل ما سبب إغراق متحف بولاق وضياع بعض محتوياته، وأعيد افتتاح المتحف فى عام 1881م، وفى نفس العام توفى مارييت وخلفه "ماسبيرو" كمدير للآثار وللمتحف.

وفى عام 1890م وعندما تزايدت مجموعات متحف بولاق تم نقلها إلى سراى الجيزة، وعندما جاء العالم "دى مورجان" كرئيس للمصلحة والمتحف قام بإعادة تنسيق هذه المجموعات فى المتحف الجديد الذى عرف باسم متحف الجيزة، وفى الفترة من 1897 – 1899م جاء لوريه كخليفة لدى مورجان، ولكن عاد ماسبيرو مرة أخرى ليدير المصلحة والمتحف من عام 1899 – 1914م، وفى عام 1902م قام بنقل الآثار إلى المبنى الحالى للمتحف "فى ميدان التحرير" وكان من أكثر مساعديه نشاطاً فى فترة عمله الثانية العالم المصرى أحمد باشا كمال الذى كان أول من تخصص فى الآثار المصرية القديمة وعمل لسنوات طويلة بالمتحف.

أما أول مدير مصرى للمتحف فكان "محمود حمزة" الذى تم تعيينه عام 1950م، هذا وقد كان للمتحف دليل موجز وضعه ماسبيرو يرجع إلى عام 1883م إلا أنه قام بعمل دليل كبير للمتحف الجديد ظل يطبع ويكرر من عام 1915م حتى الآن.

وحول التصميم المعمارى للمتحف قام بتصميم المتحف المصرى الحالى المهندس الفرنسى مارسيل دورونو عام 1900، بشكل يتناسب مع الآثار القديمة والكلاسيكية، لكنه لا ينافس العمارة المصرية القديمة التى ما زالت قائمة، كما يحتوى المتحف على قاعات داخلية فسيحة والجدران عالية، ويدخل الضوء الطبيعى خلال ألواح الزجاج على السقف ومن الشبابيك الموجودة بالدور الأرضى.

 

وفى الوقت الحالى يتم العمل الآن على تطويره بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، وقد أدرجت لجنة التراث العالمى بمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)، مؤخرًا المتحف المصرى بالتحرير على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمى، والذى قامت وزارة السياحة والآثار برفع الملف التمهيدى الخاص به فى شهر فبراير 2021، طبقاً للمعايير المقررة لتسجيل مواقع التراث العالمى.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة