يواجه الرئيس الأمريكى جو بايدن، عددا من التحديات التى ستلقى بظلالها بقوة على انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، المقررة فى نوفمبر المقبل.
أول هذه القضايا وأبرزها يتعلق بالاقتصاد، خاصة ارتفاع مستوى التضخم لأعلى مستوى منذ أربعة عقود وارتفاع الأسعار المنعكس على المستهلكين، خاصة أسعار الوقود. وبلغ التضخم أعلى مستوياته منذ أربعين عاما إذ وصل إلى 8,5% في مارس بمعدل سنوى، مقابل 7.9% في فبراير، بحسب مؤشر أسعار المستهلك الصادر فى إبريل.
وعلى الرغم الذى حققه بايدن بخفض معدلات البطالة، إلا أن الخبراء يؤكدون على أن قضية ارتفاع الأسعار ستكون ذات التأثير الأكبر. وقال تشارلي كوك مؤسس النشرة السياسية التي تلقى متابعة واسعة "كوك بوليتيكال ريبورت" فى تصريحات سابقة لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه "على الصعيد السياسي، لا شيء يهم" سوى ارتفاع الأسعار.
أما القضية الثانية فتتعلق بحرب أوكرانيا الدائرة، فعلى الرغم من أن قضايا السياسة الخارجية عادة لا يكون لها تأثير كبير عن تصويت الناخبين الأمريكيين، لكن نظرا للتداعيات الواسعة لتلك الحرب وتأثيرها على الداخل الأمريكى، فمن المتوقع أن تعلب دورا فى نتائج تلك الانتخابات، خاصة فى ظل تأثيرها على ارتفاع اسعار الطاقة والغذاء.
القضية الثالثة تتعلق بوباء كورونا، فرغم تراجع الأزمة فى الأسابيع الأخيرة مع تراجع معدلات الوفيات والأعراض الخطيرة، إلا أن استمرار ارتفاع الإصابات بشكل كبير مع تفشى متغيرات جديدة من الفيروس يجعلها قضية تشغل بال الناخب الأمريكى بشكل كبير. كما أن تفشى الإصابات بين المسئولين رفيعى المستوى والقريبين من بايدن أعادها مرة أخرى إلى الأذهان بعدما بدت وأنها على وشك الانتهاء.