يعد الإمام عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلى، أحد أشهر فقهاء المسلمين، وهو تابعى مدنى، وأحد رواة الحديث النبوى، وأحد فقهاء المدينة السبعة، كان من أعلم أهل المدينة، وهو شيخ عمر بن عبد العزيز، وله مواقف كثيرة وكان شاعر يجيد في الشعر وله أبيات.
ولد أبو عبد الله عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهُذليّ في المدينة المنورة في خلافة عمر بن الخطاب أو بعدها بقليل، وهو شقيق المحدّث عون بن عبد الله بن عتبة، وحفيد الصحابي عتبة بن مسعود أخو الصحابي عبد الله بن مسعود.
نشأ ابن عتبة فى المدينة المنورة، وتفقه فيها ونبغ، حتى صار أحد فقهاء المدينة السبعة من التابعين في زمانه، وهو الذى تأدب على يديه عمر بن عبد العزيز وقت نشأته فى المدينة، وأثنى عليه الزهري، فقال: "كان عبيد الله بن عبد الله لا أشاء أن أقع منه على ما لا أجده إلا عنده، إلا وقعت عليه"، وقال أيضًا: "كان عبيد الله بن عبد الله بحرًا من بحور العلم".
ذكره ابن سعد فى الطبقة الثانية من أهل المدينة، وقال الواقدى: "كان ثقة، عالمًا، فقيهًا، كثير الحديث والعلم بالشعر، وقد ذهب بصره"، وقال العجلي: "كان أعمش، وكان أحد فقهاء المدينة ثقة، رجلاً صالحًا، جامعًا للعلم"، وقال أبو زرعة الرازي: "ثقة، مأمون، إمام"، وروى له الجماعة.
توفي عبيد الله بن عبد الله بن عتبة سنة 98 هـ، وقيل 99 هـ، وقيل 94 هـ، وكان ضعيف البصر أعمشًا، ذهب بصره في أواخر عمره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة