علم الرجال.. "عطاء بن أبى رباح" المملوك الذى أصبح فقيهًا للمسلمين

الإثنين، 02 مايو 2022 05:30 م
علم الرجال.. "عطاء بن أبى رباح" المملوك الذى أصبح فقيهًا للمسلمين عطاء بن أبى رباح
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد الإمام عطاء بن أبى رباح، أحد أشهر فقهاء الإسلام، وهو فقيه وعالم حديث، وهو من الفقهاء والتابعين فى القرن الأول والثانى الهجرى، أخذ عن أم المؤمنين عائشة وأبى هريرة وعدة من الصحابة ومن التابعين.
 
الإمام العلامة شيخ الإسلام ومفتى الحرم أبو محمد عطاء بن أبى رباح أسلم بن صفوان المكى، ولد سنة 27 من الهجرة أثناء خلافة عثمان رضى الله عنه، كان مملوكا فأعتق وكان من سادات التابعين علمًا وورعًا وفضلا، وأدرك 200 من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فكان وعاء من أوعية العلم وكان عطاء بن أبي رباح موسوعة الحديث.
 
ومع سعة علمه كان لين الجانب متواضعا فعن ابنه جوريج قال عن عطاء قال: إن الرجل ليحدثنى بالحديث فأنصتوا له كأنى لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد.
 
اتفق أهل العلم كلهم على أن عطاء بن أبي رباح رحمه الله تعالى كان تقياً ثقة كثير العلم فقيهاً محدثاً عالماً بالسنة أفقه أهل زمانه بأحكام الحج، من أهل الفصاحة والبلاغة حسن البيان إذا تكلم، انتهت إليه الفتيا فى زمانه، فصار مرجع الناس وإمامهم، وقد كان ابن عباس رضي الله عنهم إذا استفتاه أهل مكة يقول لهم: يا أهل مكة تجتمعون علي وعندكم عطاء؟ أثناء العلماء عليه أثنى عليه كثير من العلماء فقد كان حسن السيرة مشهوداً له بالفضل والعلم والفقه والورع والتقوى كثير الذكر والعبادة، ويكفيه فضلاً أن حبر الأمة وأعلمها بالتفسير عبد الله بن عباس رضى الله عنهما أحال الناس إليه فى الفتوى، فقد فاق أهل مكة كلهم في الفتوى.
 
توفى فى مكة فى رمضان 114 هـ، وقال الهيثم وأبو المليح الرقى وأحمد وأبو عمر الضرير وغيرهم مات عطاء سنة أربع عشرة ومئة وقال يحيى القطان سنة أربع أو خمس عشرة وقال ابن جريج وابن عيينة والواقدي وأبو نعيم والفلاس سنة خمس عشرة ومئة وقال الواقدى عاش ثمانيا وثمانين سنة وقال شباب مات سنة سبع عشرة فهذا خطأ وابن جريج وابن عيينة أعلم بذلك وقد كان بمكة مع عطاء من أئمة التابعين مجاهد وطاووس وعبيد بن عمير الليثي وابن أبي مليكة وعمرو بن دينار وأبو الزبير المكي وآخرون.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة