بعد أن سقطا في مستنقع الإدمان، سعى عاطلان لتلبية احتياجاتهما من المواد المخدرة، بأي وسيلة، حتى لو كلفتهما قتل نفس، خاصة أن إدمانهما للهيروين أصبح يتحكم بهما، حتى وصل بهما تفكيرهما الشيطاني إلى ارتكاب جريمة قتل، من أجل شراء المخدر.
توجه الصديقان إلى قرية منيل شيحة، لتنفيذ مخططهما المتمثل في استدراج سائق توك توك، وقتله والاستيلاء على التوك توك الخاص به، ثم بيعه عقب ذلك لشراء الهيروين، وبالفعل فور وصولهما للقرية، وقعت أعينهما على "أحمد" شاب في مقتبل عمره، يسعى باحثا عن لقمة العيش بين شوارع القرية بالتوك توك الخاص به، فقررا أن يكون ضحيتهما.
استوقف الصديقان "أحمد"، وطلبا منه توصيلهما لمنطقة مجاورة للقرية، فاستجاب لهما، وخلال السير بمنطقة زراعية بجوار ترعة، استوقفاه ثم حاولا الاستيلاء منه على التوك توك، وعندما أبي ورفض الاستسلام لهما، وبدأ في مقاومتهما، دفعه أحدهما فسقط في الترعة، ولعجزه عن السباحة تعرض للغرق.
فور تأكد المتهمان من مقتل "أحمد"، استوليا على التوك توك وغادرا المكان، وتوجها إلى مسجل خطر، على علاقة صداقة به، وعرضا عليه شراء التوك توك منهما، ورغم علمه أن التوك توك مسروق اشتراه منهما، ثم باعه لمسجل خطر آخر بمنطقة الصف جنوب محافظة الجيزة.
حصل المتهمان على قيمة التوك توك المسروق، واشتريا بقيمته كمية من مخدر الهيروين، واعتقدا عقب ذلك أنهما أفلتا من الجريمة، وأصبحا في مأمن، خاصة أنهما لم يتركا دليل خلفهما يقود لهويتهما.
عقب اكتشاف أفراد أسرة "أحمد" اختفائه، بدأوا في البحث عنه، ثم أبلغوا مركز شرطة أبو النمرس بتغيبه، وبدأ رجال المباحث في إجراء التحريات، حتى ورد بلاغ يفيد العثور على جثة أحد الأشخاص، ملقاة بالترعة، تتطابق مواصفاتها مع مواصفات "أحمد" المتغيب، وتأكد رجال المباحث أن الجثة لسائق التوك توك المختفي، وتعرف عليها أفراد أسرته.
كون رجال المباحث فريق بحث للتوصل لهوية الجناة، حتى تم التوصل إلى هوية المتهمين، وتمكن رجال المباحث من القبض عليهما، كما تم ضبط المتهمين المتورطين في شراء التوك توك.
أسرة المجني عليه تحدثت لـ" اليوم السابع" عن كواليس اختفاء "أحمد"، وطالبت بالقصاص من المتهمين، وسرعة إحالتهم إلى المحاكمة، وإصدار حكم قضائي يشفي غليلهم.