يحتوى مهرجان الشارقة القرائى للطفل على العديد من الأنشطة المبتكرة للصغار واليافعين وهو الحدث الذى يعد احتفالاً وتظاهرة ثقافية كبرى، وخلال دروته الـ 13 والتى تستمر حتى 22 مايو الحالي، فى مركز أكسبو الشارقة، نرى العديد من الأنشطة والفعاليات، والتى نستعرض بعضها خلال التقرير التالى:
صناعة المحتوى
لم تعد صناعة المحتوى ودخول عالم الصحافة والإعلام حكرا على الكبار، ففى الوقت الذى تشغل فيه وسائل التواصل الاجتماعي المبتكرة جلّ أوقاتنا، بات للصغار واليافعين أن يتعلموا أسس ومفاهيم صناعة المحتوى بمختلف مجالاته، وباستخدام أحدث الأدوات والتقنيّات التى تشكّل مستقبل ثورة الصحافة والإعلام والمحتوى بشكل عام، وهذا ما تصنعه منصة الصحافة والإعلام خلال "مهرجان الشارقة القرائى للطفل، ويمكن للأطفال بمختلف فئاتهم العمريّة أن يُصبحوا مؤثرين محترفين على منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تعزيز مهاراتهم الأخلاقيّة والمهنيّة، التى تعتبر أبرز أسس المحتوى الناجح والمؤثر.
ورش صناعة المحتوى فى مهرجان الشارقة
وتخاطب منصة الصحافة والإعلام الصغار بالتصميمات الإبداعية المرتبطة بمختلف الوسائل الإعلاميّة سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية، وتنطلق بهم نحو إعداد محتوى إبداعى قادر على صنع تغيير جزئى أو كلي، مؤقت أو مستدام، بصحبة متخصصين ومؤثرين ومحترفين، يقدمون زبدة تجاربهم ويستعرضون مسار رحلاتهم، وخلاصة معرفتهم لزوّار الدورة الـ13 من المهرجان، وتحديداً المهتمين منهم بالصحافة وصناعة المحتوى.
سلامة الطفل
تحرص إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة على رفع الوعى حول مخاطر التنمر وأسبابه وطرق التغلب عليه، حيث تنظم ورش عمل عبر منصتها خلال المهرجان، وبدأت أولى ورش التوعية حول التنمر فى اليوم الثانى من المهرجان، بالشراكة مع مؤسسة دبى لرعاية النساء والأطفال، قدمتها الإخصائية الاجتماعية تقية يحيى أحمد، التى تتناول موضوع التنمر من زاويا مختلفة، تركز فيها على دفع الأطفال إلى التغلب على هذا السلوك من خلال التفكير الإيجابى وفهم أسباب ظاهرة التنمر ونبذها فى أوساط الأطفال، على مستوى طلاب المدارس ومجموعات الأصدقاء.
المسرح المدرسى
من المنصات التى تحظى بزيارة كبيرة من الوفود المدرسية الصباحية وزيارات الطلاب المسائية فى "مهرجان الشارقة القرائى للطفل"، منصة "المسرح المدرسي"، التابعة لوزارة التربية والتعليم، والتى تقدم العديد من الأنشطة والفعاليات، حيث تتناثر الكراسى الملونة أمام خشبة مسرح عملاقة فى الجناح، الذى يسعى القائمون عليه إلى تقديم باقة إسكتشات ووصلات مسرحية تجمع بين الترفيه والتوجيه والتعلم، وذلك بالتنسيق مع مجموعة من المدارس على مستوى الدولة يقدم طلبتها مسرحياتهم أمام جمهور المهرجان من الصغار والكبار.
ورش المسرح فى مهرجان الشارقة
وأشار المشرفون على هذا الجناح إلى أهمية المسرح المدرسى كوسيط معرفى يقدم نشاطاً تربوياً وترفيهياً وتعليمياً عبر أدوات فنية، تصنع عوالم من الفرجة فى أذهان الطلاب، وتحفزهم على الإبداع، وتنمى ملكات التذوق الفني، وتدعم روح الفريق والعمل الجماعي، ضمن طاقم متكامل يعمل على تقديم منتج ثقافي، متعدد الوسائل والمتطلبات من نص وتصميم وإخراج وممثلين وأداء وغير ذلك من أدوات مسرحية.
وتفتح ستارة هذا الجناح على فترتين وفق عروض منتظمة تشهد إقبالاً كبيرا من زوار "الشارقة القرائى للطفل"، حيث تأخذهم الفرجة المسرحية وأداء الطلاب المشاركين إلى عوالم الإبداع المسرحي، والسفر مع قصص شتى وخيالات مختلفة يجد فيها الأطفال متعة كبيرة، تعززها غرائبية أزياء الممثلين ومكياجهم والتصاميم المتنوعة التى تقدم كل مسرحية من هذه المسرحيات.
ثقافة طهى الطعام
يحضر المطبخ العالمي بكل ثرائه وتعدديته أمام زوّار المهرجان في "ركن الطهي"، الذي يقدم نكهات عالمية من ثقافات عديدة، تجذب الأمهات والصغار، وتعرف بالوصفات الصحية ووجبات المخصصة للطلاب، وباقة من موائد الشعوب يقدمها خبراء متمرسون في عالم الطبخ ومؤلفون متخصصون في هذا المجال، يعلمون وصفات سهلة للأمهات ومحببة للأطفال.
ركن الطهى فى مهرجان الشارقة
ويصطحب هذا الركن زوّار المهرجان يومياً في ورشات تُعلم عشاق الطبخ فنون الطهي، من خلال مجموعة من الطهاة المشهورين، حيث قدمت "وصفات ماليزية" الشيف الماليزية أنيس نبيلة، كما استضاف المهرجان وصفات طعام مصرية وأردنية وسورية، قدمها طهاة مهرة في الأطباق الشرقية ونكهاتها المميزة.
إلى جانب ثقافات الشعوب وتقاليدها، يحضر الطعام الصحي في العديد من هذه الورش، حيث تشارك مؤلفة كتب الطبخ سيارا أتويل، وكذلك مقدمة برنامج الطبخ الصحي سالي بي، خبراتهما في مجال الأكل ووصفات الطعام الصحية مع زوّار المهرجان، كما قدم داريو ستيفن خبرته في مساعدة الأطفال على التعبير عن أنفسهم في مجال الطهي.