رصد "تليفزيون اليوم السابع" أجواء احتفالية بمحافظة الأقصر، برقصات الخيول على أنغام المزمار والطبلة الصعيدية، حيث يتباري الشباب فى الرقص بخيولهم المميزة، وهم على صهوه الجواد، وآخرون يجلبون أصغر الخيول لتبهج الجميع برقصاتها وحركة أقدامها على أنغام المزمار، بجانب لعبة التحطيب المبهجة التى تجمع الأحبة فى حلقات مميزة.
وفى هذا الصدد، يقول مصطفى حرز ابن محافظة الأقصر، أن الاحتفالات والأمسيات الشعبية فى قرى الأقصر لا تخلو من الرقص بالعصا والحصان والمزمار، فالعادات والتقاليد الشعبية الأصيلة فى محافظة الأقصر وباقي محافظات الصعيد تتمثل فى الرقص بالحصان وإظهار مهارة الحصان فى الرقص على أنغام الربابة.
ويضيف مصطفى حرز الله لـ"اليوم السابع"، أنه طوال العام يحتفل الآلاف من أبناء محافظة الأقصر بالموالد الشعبية والكرنفالات الدينية المتنوعة، وذلك للاحتفاء بذكرى مولد الصالحين من آل البيت، وينظمون السباقات المختلفة بالخيول، وكذلك يقيمون الولائم والاحتفالات حتى الصباح، أما فى حفلات الزفاف فيتم إقامة ليالي من البهجة والفرحة بسباقات الخيول والرقص بالخيول والاحتفال فيما بينهم على طريقتهم الخاصة.
ويؤكد الشاب الأقصرى الذي تربى على ركوب الخيول والسباقات بها، أنه فى الاحتفالات المختلفة تبدأ ليلاً رقصات الخيول على أنغام المزمار والتى يشارك فيها العشرات من الخيالة وقدامى المحترفين لركوب الخيول بالأقصر والصعيد، وهى من مناطق الأقصر وقنا ودندرة والمعنا وسادة المسيد وحجازة وقوص والمراشدة وخزام والطود والعشى والقرنة والزينية وأرمنت والغرب والحبيل والعوامية والكرنك، موضحاً أن الرقص بالخيول والسباقات تعتبر احتفالية قديمة توارثوها عن أجدادهم وما زالوا يحيونها حتى الآن، مؤكداً أنها ليست حكراً على أحد وليست ملكا لأحد معين بالأقصر، وكل من لديه خيول بالمنطقة يشارك بها فى تقديم الواجب للعريس برقصات مميزة بحصانه، فهى أحد أشكال تراث الصعيد وقيمه وأخلاقه التاريخية وإحياء لمبادئ الفروسية والفرسان.