رصدت عدسة اليوم السابع نموذجاً للفتاة المصرية التي تحدت ظروفها، فلقبوها بـ فتاة المستحيل وملهمة ذوى الهمم، أصرت على تحقيق أهدافها رغم الصعاب التي واجهتها، اتخذت مبدأ في الحياة من صغرها بأنه لا مستحيل في تلك الحياة، ساعدها في ذلك امتلاكها للعديد من المواهب، تلاوة القرآن الكريم، والإنشاد والدعاء وعملت في كثير من المجالات.
قالت نعمه سعيد، 25 سنة، إنها خريجة كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، تحدت الظروف وأصرت على أن تكمل تعليمها إلى أن حصلت على الماجستير في إدارة الأعمال من الكلية الملكية البريطانية عن طريق منحة تقدمت إليها، مؤكدة أنها ولدت ببتر في القدمين، وأنها تجلس على كرسي متحرك، وأصرت أن تكمل تعليمها رغم عدم موافقة أهلها لخوفهم عليها، إذ أرادوا أن تتوقف عن التعليم بعد الثانوية الأزهرية، ولكنها أصرت على تحقيق حلمها إلى أن التحقت بالجامعة، ثم حصولها على منحة ماجستير من الكلية الملكية البريطانية في إدارة الأعمال.
وأضافت نعمه، أنها عملت في عدد من المجالات بعد تخرجها، في العديد من المجالات، منها التسويق وتدريس القرآن والعلوم الشرعية لطلاب الأزهر، وغير ذلك، وترغب في الاستقلال المادي حتى لا أكون عبء على أهلها، فهي تستطيع إعداد العديد من الأطعمة في المطبخ، مؤكدة أنها لا تعمل هذه الأيام وتتمنى أن تلتحق بعمل يتناسب مع قدراتها المتعددة، و تبحث عن فرصة عمل في مجال الشركات والبنوك، إذا أتيحت لها فرصة ، وتتمنى تجد من يساعدها في ذلك .
وأكدت نعمة إنها تمكنت من تطبيق ما تعلمته ودرسته نظريا عن طريق التطوع في كثير من الكيانات المتعددة، مشيرة إلى أن الله وهبها الصوت الحسن في التلاوة والدعاء والإنشاد والأناشيد، مؤكدة أنها تؤمن دائما بالآية القرآنية "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى"، فالإنسان ليس عليه سوى السعي، وسيوفقه الله، ونظراً لما وصلت له أصبحت ملهمة للآخرين من أقرانها وأسرهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة