كتاب يُؤكدون: علينا تكريس التسامح ونبذ التمييز من خلال أدب الأطفال

السبت، 21 مايو 2022 10:30 م
كتاب يُؤكدون: علينا تكريس التسامح ونبذ التمييز من خلال أدب الأطفال مهرجان الشارقة القرائى للطفل
رسالة الشارقة- أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلط كتاب ومؤلفون الضوء على قضايا التمييز والعنصرية فى أدب الأطفال، وضرورة مناقشة هذه المواضيع مع الصغار من خلال الأدب، وأثر تكريس الاحترام المتبادل ونبذ التعصب والكراهية وتقديم الثقافات المختلفة، مستشهدين بالمجتمع الإماراتى نموذجًا الذى يضم مئات الجنسيات والثقافات المختلفة، وذلك خلال جلسة "ضد التمييز" ضمن فعاليات الدورة الـ13 من "مهرجان الشارقة القرائى للطفل".
 
وشارك فى الجلسة كل من الكاتبة البريطانية راضية حفيظة، مؤلفة إصدار "رميساء: قصة خيالية"، والأديبة فاطمة سلطان المزروعى، التى فازت بالعديد من الجوائز الأدبية، وفى رصيدها أكثر من 20 إصداراً، والكاتب البحرينى جعفر الديرى، وأدارت الجلسة الإعلامية منى الرئيسي.
 
وقدمت راضية حفيظة، تفصيلات فى المحتوى الأدبى الموجه للأطفال واليافعين، وأمثلة من قصص الأطفال الكلاسيكية تحمل تفضيلات على أساس اللون، منبهة إلى ضرورة نقاش هذه المواضيع من خلال الأدب وعدم إخفائها عن الأطفال، مشيرة لأهمية تكريس الاحترام المتبادل ونبذ التعصب والكراهية، وتقديم الثقافات المختلفة عبر الكتب، وتسليط الضوء على تراث وثقافة الأقليات كجزء من المجتمع بإنصاف وموضوعية، من أجل تعايش وانسجام أكبر.
كتاب
 
وقالت فاطمة المزروعى حول التنوع فى المجتمع الإماراتى، الذى تتأصل فيه قيم التسامح وتقبل الآخر، وما لذلك من أهمية، مبينة أن الطفل يتأثر بالأسرة وبالمدرسة التى تجسد أيضاً كل هذا التنوع والاختلاف، مطالبةً بضرورة الشراكة بين كتاب أدب الطفل والتربويين وأولياء الأمور لتجسيد هذه القيم، وإدخال هذه القصص فى المناهج حتى تصل للناشئة، لأن الطفل فى هذه السن له ميول خيالية، والنافذة الأكثر تشويقاً هى القصة، مشيرةً إلى العديد من مظاهر التمييز التى من الممكن أن تتناولها قصص الأطفال كالتنمر فى المدارس، وتقديم محتوى يناقش هذه السلوكيات ويتصدى لها.
 
واستعرض  الديرى تجربة مملكة البحرين فى التعليم المبكر للفتيات والتاريخ الطويل للمرأة البحرينية مع الثقافة، وهو ما يدل على عدم التمييز على أساس النوع، ووعى مبكر بهذا الأمر، حيث كانت المجالس النسوية مدارس قبل المدرسة النظامية، كما تحدث عن مجتمعات الساحل وطبيعتها المنفتحة وأثر ذلك على التعايش الثقافى وتقبل الآخر، منبهاً إلى أهمية الارتقاء بالمحتوى، والاقتداء بالرواد فى مجال الكتابة للطفل، لتقديم منتج نوعى وترسيخ القيم الرصينة، المبنية على أسس صلبة والقائمة على التسامح والحوار.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة