توفى مساء أمس الجمعة، المفكر والناشر الكبير محمد عدنان سالم (1932م- 2022)، شيخ الناشرين السوريين، ورئيس اتحاد الناشرين السوريين السابق، ومؤسس دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر منذ عام 1957م مع شريكيه محمد الزعبي وأحمد الزعبي، وكان مديرها العام ولا يزال يتابع عمله فيها.
ويعتبر المفكر محمد عدنان سالم واحد من المثقفين العرب الأكثر شهرة في عالم النشر في العالم الإسلامي، وأيضًا في عالم الكتب والتأليف، استطاع أن يمنح حركة النشر في العالم العربي والإسلامي معناها الحضاري والثقافي.
للناشر محمد عدنان العديد من المؤلفات؛ أبرزها: "القراءة أولًا 1993، هموم ناشر عربي 1994، أضواء على كتاب الجهاد في الإسلام 1995، الكتاب العربي وتحديات الثقافة 1996، المذكرة الشخصية الدائمة 1997، مراتع المؤمنين في رياض الصالحين 1999، الكتاب في الألفية الثالثة: لا ورق ولا حدود 2000، أمريكية والإرهاب 2000، على خط التماس مع الغرب 2005، لمكة كلمة لو تقولها 2006، وللحج مقاصد.. لو نجتهد لتلبيتها 2007".
"هموم ناشر عربي" أبرز مؤلفاته
يتناول هموم نشر الكتاب ولمشكلات العوقة للكتاب العربية وأزمته وأسبابها وأزمة الناشر وأزمة الضمير في سرقة اكتب وتزويرها، وأزمة الإبداع والقراءة والتسويق مع أحلام وآمال، ونبه المؤلف الى خطورة المشكلات التي تواجه الكتاب ودور النشر مثل تزوير الكتب وصعوبات التسويق والعوائق الجمركية، كما اعطى الكتاب فكرة عن طبيعة وأسلوب العمل بدور النشر وبشكل عام فقد جاء الكتاب بشكل جيد الا انه كان متحاملا على القارئ العربي.
ويرى "عدنان" في كتابه، أنه كلما قرأنا كلما قل سعر الكتاب وزاد الإبداع، موضحا أن أزمة الكتاب، لا تخص الناشر وحده، ومن السطحية بمكان أن نعالج أزمة ما، من زاوية واحدة، تتناول ظواهرها، دون أن تنفذ إلى أعماقها. فلنصغ إلى الناشر العربي، يطرح همومه وراؤه التي يستشف بها ما وراء أزمة الكتاب، فالناشر نفسه أزمة، والضمير أزمة، والإبداع، والقراءة، والتسويق.. أزمات يأخذ بعضها برقاب بعض، وتنعكس على الكتاب الذي بات يفتقر إلى الاحترام.
اتحاد الناشرين العرب ينعيه: ذو أيادي بيضاء في مهنة النشر العربي
اتحاد الناشرين العرب رئيسًا وأعضاء مجلس الإدارة، وأعضاء الجمعية العمومية نعى فى بيان صحفى منذ قليل ببالغ الأسى والحزن المفكر والناشر الكبير شيخ الناشرين المرحوم محمد عدنان سالم، رئيس اتحاد الناشرين السوريين السابق، وأحد مؤسسي إعادة اتحاد الناشرين العرب عام 1995م وتقلده نائب رئيس الاتحاد لعدة دورات، صاحب ومدير دار الفكر، ورئيس اللجنة العربية لحماية الملكية ورئيس الجمعية السورية للملكية الفكرية، ورئيس الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال وعضوًا مراسلًا لمجمع اللغة العربية، الذي وافته المنية يوم الجمعة 20 مايو 2022م.
وأضاف البيان: "وإذ يتقدم اتحاد الناشرين العرب بعزاء واجب لكل المثقفين والمفكرين والناشرين في العالم العربي، داعين الله لهم ولنا جميعًا بالصبر والسلوان، فقد كان رجلًا خلوقًا مهنيًا ذو أيادي بيضاء في مهنة النشر العربي عامة ومهنة النشر السورية خاصة والمدافع عن الملكية الفكرية ومحاربة التزوير بكافة أشكاله، إن فقدنا نحن اتحاد الناشرين العرب لناشر ومفكر كبير لمُصابٌ أليم، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة