كشف الكاتب طارق إمام، أنه من أجل كتابة رواية "ماكيت القاهرة" التي انضمت إلى سلسلة روايات البوكر، بعدما وصلت إلى القائمة القصيرة، في جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، في دورتها لعام 2022، قرأ في العديد من المجالات المتعلقة بروايته.
وقال طارق إمام، خلال تصريحات لموقع جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، أن رواية "ماكيت القاهرة" تطلبت منه البحث والدراسة بعمق في بعض الجوانب التقنية للفنون التي يمارسها أبطال الرواية.
أول هذه المجالات التي قرأ فيها طارق إمام، كانت طرق صنع الماكيتات والأدوات المستخدمة في تشييدها وآليات تحديد المقاييس والفروق بين السياقات اليدوية والمميكنة للتشييد.
رواية ماكيت القاهرة للكاتب طارق إمام
الجرافيتى والخط العربى
أما المجال الثانى فكان العالم التقني لفن الجرافيتي، وطرق تنفيذه المختلفة في الواقع، بعدها انتقل للبحث والقراءة في فن الخط العربي وأنواعه غير الشائعة والمعاهد التي تُدرِّسه وطبيعة الشهادة الأكاديمية التي يتحصل عليها الطالب.
قوانين دور الأيتام
أما المجال الرابع، فتعلق بالبحث في أنواع كاميرات التصوير السينمائي الحديثة والفروق الدقيقة بينها بحسب اختلاف الأمكنة والسياقات، وانتقل بعدها لمجال آخر، وهو القراءة في السياق المعلوماتي للرواية، وهو قوانين دور الأيتام، وذلك للوقوف الدقيق على الدورة التي يقطعها اليتيم اجتماعياً وتعليمياً قبل الخروج من الملجأ.
ومن أجل طبيعة وعالم رواية "ماكيت القاهرة" عاد طارق إمام إلى أغاني التسعينيات المصرية بقدر من التدقيق لوقوف تاريخي على لحظات الإزهار والأفول، وبالطبع عاد أيضا عبر القراءة المدققة، إلى ثورة يناير 2011.
طارق إمام
صدر للكاتب طارق إمام أحد عشر كتابا، بين روايات ومجموعات قصصية، من أبرزها "هدوء القتلة" 2007، "الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس" 2012، "ضريح أبي" 2013، "مدينة الحوائط اللانهائية"2018 و"طعم النوم" 2019.
وشارك طارق إمام في ورشة "الندوة" التي تنظمها الجائزة العالمية للرواية العربية للكتاب الشباب الموهوبين في عام 2010. تُرجم بعض أعماله إلى أكثر من لغة، ونال العديد من الجوائز المصرية والعربية والدولية، منها جائزة الدولة التشجيعية بمصر، جائزة ساويرس مرتين، الجائزة المركزية لوزارة الثقافة المصرية مرتين، جائزة سعاد الصباح الكويتية، وجائزة متحف الكلمة الإسبانية.