حذر الجنرال مارك ميلى، رئيس هيئة الأركان الأمريكية، الخريجين العسكريين من أكاديمية ويست بوينت العسكرية الأمريكية بضرورة الاستعداد للخطر المتزايد بالصراع العالمى ومجموعة من تقنيات الأسلحة الجديدة فى مسيراتهم المهنية.
وقال ميلى فى كلمته للخريجين فى الاحتفال الذى أقيم فى ويست بوينت أمس، السبت، إن العالم الذى أصبحتم مكلفون به يشهد احتمالية صراع دولى كبير بين القوى العظمى، وهذه الإمكانية تتزايد لا تتناقص.
وقال ميلى، إنه فى الوقت الحالى وفى هذه اللحظة الراهنة، يحدث تغيير جذرى فى شخصية الحرب نفسها. فإننا نواجه فى الوقت الحالى قوتين عالميتين وهما الصين وروسيا، كل منهما لديها قدرات عسكرية كبيرة، وكلاهما عازم تماما على تغيير القواعد الحالية للنظام القائم.
وتابع ميلى، أن غزو روسيا لأوكرانيا يعلم العالم أن العدوان الذى لا يتم الرد عليه يزيد المعتدى قوة. وأضاف: دعونا لا ننسى المذبحة التى شهدناها فى بوتشا، والقتل الذى حدث فى ماريوبول. والطريقة المثلى لتكريم تضحيتهم هى دعم معركتهم من أجل الحربة والوقوف فى وجه الطغيان.
وقالت شبكة فوكس نيوز، إن الطابع الحضرى للحرب فى أوكرانيا هو أمر يرى ميلى أنه سمة من سمات ساحات القتال المستقبلية، والتى ستكون معقدة للغاية وحاسمة بشكل شبه مؤكد فى المناطق الحضرية ضد الأعداء المراوغين والغامضين الذين يجمعون بين الإرهاب والحرب جنبا إلى جنب مع القدرات التقليدية، وكلها داخل مناطق يقطنها المدنيون.
كما قال ميلى إن تكنولوجيا الأسلحة ستتغير إيضا بشكل كبير فى العقود المقبلة، وسيكون التحول جذريا مثل التغيير من المسدس إلى البندقية، أو من البندقية إلى المدفع الرشاش، أو من السفن الشراعية إلى البخارية، محذرا أن التفوق التكنولوجى لم يعد فى صالح أمريكا بشكل تلقائى.
