قالت مستشارة السياسة الخارجية طويلة الأجل بالكونجرس الأمريكى، ديانا أوهلباوم إنه يتعين على مجلس الشيوخ الأمريكى، الذى سيتم تكليفه بالموافقة على عطاءات عضوية الناتو من قبل فنلندا والسويد فى المستقبل القريب، والتفكير مرتين قبل القيام بذلك، حسبما ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وقالت أوهلباوم “قد يؤدى توسع الناتو إلى تفاقم الوضع فى أوروبا بشكل كبير ويزيد من فرص نشوب صراع عالمي" وأضافت "فى حين أن الرغبة فى توسيع الناتو كانت رد فعل طبيعى على تصرفات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إلا أنها ليست فى مصلحة الولايات المتحدة أو الدول الغربية أو الدول الأخرى”.
ووصفت مستشارة الكونجرس المخضرم انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو بأنه 'عمل قصير النظر وخطير' وشددت على أنه لن يؤدى إلا إلى إطالة الصراع فى أوكرانيا وتجريد بوتين من الخيارات فضلا عن أن زيادة إمكانية استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، قد يؤدى إلى تبادل عالمى للأسلحة النووية.
وأشارت أوهلباوم كذلك إلى أن استراتيجية الولايات المتحدة فى أوكرانيا تخلق بالفعل مخاطر غير ضرورية.
وعلى الرغم من حقيقة أن إنهاء الصراع من المفترض أن يكون أولوية بالنسبة لواشنطن ، فإن السياسة الحالية تفعل العكس تمامًا ، كما زعمت مستشار السياسة الخارجية، من خلال شحن المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا ، وتزويدها بالمعلومات الاستخباراتية لضرب الروس وإثارة الخطاب.
وتذكر أوهلباوم أن 'وزير الدفاع لويد أوستن وصف هدف الولايات المتحدة بأنه رؤية “روسيا تضعف إلى درجة أنها لا تستطيع القيام بالأشياء التى فعلتها فى غزو أوكرانيا ”، بينما دعا القادة الديمقراطيون إلى' نصر 'عسكرى صريح.
وأشارت المستشارة الخارجية كذلك إلى أن قبول عروض فنلندا وحلف شمال الأطلسى السويدى لن يؤدى إلا إلى زيادة المخاطر بالنسبة لروسيا فى عمليتها ويجعل من الصعب خفض التصعيد، خاصة وأن شحنات الأسلحة الغربية شجعت الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى على توسيع مطالبه لاستئناف محادثات السلام.
وشددت أوهلباوم على أنه بدلاً من إضافة عضوين آخرين إلى الناتو ومضاعفة حدوده مع روسيا ، تحتاج الولايات المتحدة والعالم إلى بنية أمنية جديدة يمكن أن تكون ليس فقط أوروبا ، بل روسيا فى نهاية المطاف، جزءًا منها.
واقترحت المستشارة الامريكية كذلك أن تكون عضوية أوكرانيا وفنلندا والسويد فى الناتو على طاولة المفاوضات مع موسكو كجزء من جهد أوسع لوقف الصراع ، مع معالجة 'المخاوف الأمنية المشروعة لروسيا'.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة