تأتى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة "، فى إطار تنفيذ رؤية الدولة للتنمية المستدامة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولتجسد البعد الاجتماعى للرؤية ولتتكامل مع الأبعاد الاقتصادية والبيئية، التى تراعيها الدولة بشكلٍ كبير خلال المرحلة الحالية، كما أنها تجعل مصر فى مصاف دول العالم التى تعمل على توطين أهداف التنمية المستدامة فى الريف.
وحسب ما أكده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، فإن مشروع "حياة كريمة" هو أولوية قصوى ونحن مستمرون فيه بقوة، لكن ربما تواجهنا عقبة توفير مستلزمات الإنتاج والمواد الخام لهذه المشروعات، وهى جزء من مشكلة اضطراب سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، مشددا على أهمية هذه المشروعات القومية وقدرتها على توفير العديد من فرص العمل، وبالتالى فنحن مستمرون فى الإنفاق على المشروعات القومية طبقا للموازنة، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن خطة الترشيد موجودة ومعلنة.
ويتمثل نجاح المبادرة في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال:
- توفير "التنمية المحلية" لأكثر من 27 ألف فرصة عمل بتمويلها 3429 مشروعاً بتكلفة حوالى 537 مليون جنيه من خلال صندوق التنمية المحلية و"مشروعك".
- استطاع صندوق التنمية المحلية توفير 692 فرصة عمل مستدامة بتمويل أكثر من 7 ملايين جنيه فى 13 محافظة وبلغ نصيب المرأة فيها 67% من اجمالى فرص العمل.
-توفير الأراضى المطلوبة لإقامة المجمعات الحرفية لصالح 62 مجمعاً حرفياً داخل 59 قرية فى 29 مركز إدارى بـ18 محافظة.
- إطلاق تطبيق "فرصتك فى قريتك" على الهواتف الذكية فى ديسمبر 2021 .
- يستهدف إنشاء 13 مجمعا صناعيا منهم 10 مجمعات فى صعيد مصر.
-يستهدف إنشاء 333 مجمعا حرفيا للمرة الأولى فى الريف،توفير أكثر من 123 ألف فرصة عمل وتقديم قروض ميسرة لتشجيع الشباب .
- ضخ 1.4 مليار جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بقرى المرحلة الأولى.
وبحسب تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية حول جهود الحكومة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فقد شملت المرحلة التمهيدية من مبادرة " حياة كريمة " توجيه حوالي 15 مليار جنيه لتطوير أكثر 375 قرية احتياجا في مصـر، ووفق إعلان وزاتي التخطيط والتنمية المحلية، فقد تمت المرحلة التمهيدية في 375 قرية لصالح 4,5 مليون مواطن وانخفضت معدلات الفقر ب11 نقطة مئوية، وقبل تنفيذ مبادرة "حياة كريمة" كان قد وصل معدل الفقر القومي إلى 32.5٪ في 2017/2018 ويتركز بشكل أساسي في المجتمعات الريفية وخاصة في صعيد مصر.