- أكرم القصاص: مخطئ من يظن أن الدولة حينما دعت إلى الحوار مهزومة وأن الطرف المعارض مهمش وليس له قيمة
- لابد أن يبدأ الحوار من بعد ما تحقق من إنجاز خلال الـ8 سنوات الماضية وأتصور أن أهم شىء فيه تبنى جذور الثقة إذا ظل الشك سنكرر تجارب 12 سنة مضت
- الدولة قدمت إنجازات عظيمة فى الصحة والطرق وحياة كريمة والعشوائيات وقضايا أخرى لابد أن نبنى عليها
قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص رئيس تحرير اليوم السابع خلال كلمته بمؤتمر الشباب وصناعة التغيير الذى تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية إن الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال خطاب في نهاية أبريل الماضي يهدف بشكل كبير إلى بناء جذور الثقة بين كافة الأطياف، والأفكار المتنوعة ولا بد أن ننطلق من حجم ما تحقق خلال 8 سنوات وأن نبنى عليه.
وأوضح القصاص، أنه يخطئ من يظن ان الدولة المصرية حينما دعت إلى هذا الحوار كانت مهزومة أو ضعيفة، ويخطى أيضا من يظن أن الطرف المعارض مهمش، وليس له قيمة ويخطئ أيضا من يظن أن هذا الحوار للمعارضة فقط بل أن هذا الحوار أيضا للمؤيدين فالحوار دعوة للجميع للتلاقى على أرضية واحدة وبناء ثقة ننطلق منها إلى بناء الوطن.
وأضاف القصاص علينا أن ننطلق من حجم ما تحقق من إنجازات خلال 8 سنوات من البناء، ونبني على هذه الإنجازات فحينما نتحدث عن الصحة ونطرح القضايا الخاصة بتطويرها والنهوض بها فعندما ننطلق من حملة "فيروس c" التي تمكنت من حل واحده من أخطر القضايا الصحية التي تفشت في المجتمع المصري خلال سنوات معدودة فاذا انطلقنا من هذه التجربة ، وإستطعنا تطبيقها في النظام الصحى في باقى القضايا سنجد أنفسنا في منطقة أخرى في هذا القطاع الهام الذى يحتاج الى وقفة حقيقية وخاصة في ملف الأطباء الذى أصبحت تقل اعداهم ويحدث بالفعل نزيف حقيقي بسبب سفرهم للخارج بعد أن تكلفت الدولة ملايين الجنيهات حتى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال " أتمنى أن أعطيهم مثل الخارج " فعدد الأطباء بالفعل تقل مقابل المرضي فهذه القضية تحتاج الى حل حقيقي يرضي كل اطراف القضية ويحتاج الى إعلاء مصلحة الوطن ومصلحة قضاياه .
أكمل :"وإذا تحدثنا عن أزمة العشوائيات وما تحقق فيها وكيف نجحت الدولة في حل اهذه الأزمة المتشعبة ، وأعتقد أن هذا الملف كانت مطالب كل النخب قبل 25 يناير وهذا الملف قطعت الدولة فيه شوطا كبيرا وهائلا وبذلك أنا أرى أننا لابد أن ننطلق من حجم ما تحقق إنجازه".
وأكمل القصاص حينما نتحدث عن الإنتاج ،والصناعة ،والقضايا ، والتساؤلات المتعلقة بهذا الأمر كان لابد أن توجد هذه الكمية من الطرق ، والمحاور التي خلقت شرايين جديدة جعلت مصر جاذبة للإستثمار الصناعي وخلقت بيئة يمكن لأى مستثمر أن يجد الشرايين التي يسوق من خلاله انتاجه او يستقدم المواد الخام لصناعاته في أقل وقت مع خلق هذه الشرايين وهذه الطرق .
وأكد القصاص أن مجرد الدعوة للحوار الوطني يصنع الثقة، وتصنع أرضية مشتركة وجذور للكلام فكل الأطراف من حقها طرح وجهه نظرها.
وأوضح القصاص أن الدولة وضعت الشباب في عين الإعتبار ،وهو ما نراهم الان في كل مشروعات مصر القومية التي تبني على أكتافهم وبمجهودهم وتم دمجهم في هذه المشروعات فما شاهدناه مثلا في مشروع مستقبل مصر ال 350 الف فدان فمن يدير ويقود هذا المشروع الضخم شاب عمره أكثر من 30 عاما بسنوات قليه ودور في غابة الأهمية وكيف يتشارك الشباب المصريين من المنضمين الى القوات المسلحة أو العاملين بالشركات الخاصة في تنفيذ هذه المشروعات وهناك مشروعات أخرى تندرج تحت ملف حقوق الإنسان مثل حياة كريمة الذى لا يمكن لشخص ان يشكك في حجم هذا الإنجاز.
وهناك عدد كبير من الشباب من أبناء الجيل الحالي بدأ في خلق بيئة عمل تتناسب مع متطلبات المجتمع الحالي فنجد طلاب جامعة يعملون في مجال التوصيل ، وبعض التطبيقات الأخرى وأهلوا نفسهم لسوق العمل ولكن هناك آخرين يحتاجون الى تأهيل وهو يجعلنا نقف أمام هذا الملف فالدولة أنفقت ملايين على التعليم والشباب يحتاج الى ملايين أخرى للتأهيل وهو ما تم بالفعل من خلال البرنامج الرئاسي والهيئة الوطنية للتدريب .
وأكمل القصاص لابد أن ننطلق من نظرية ان هذا المجتمع يحتاج الي حوار حقيقي ومصالحة حقيقية بقضاياه ومعلومات صحيحة ومؤكدة مبنية على الثقة لأن السوشيال ميديا وأدوات التواصل الإجتماعى الحديثة أصبحت تتيح الآن لكل الناس التحدث في كل القضايا فتجد أن أشخاص عاديين ليس لهم أي علاقة بالإقتصاد والنظريات الاقتصادية يهاجمون خبير اقتصادى ، أو أشخاص يتحدثون في الطب وآخرين يهاجمون بعض الفتاةى الصادرة من دار الإفتاء ، وأصبحت كل الرؤس متساوية ، لكن لابد أن ننطلق أن نترك المتخصصين لتخصصاتهم وأصحاب القضايا الحقيقية هم من يتحدثون عنها ، مثل أن نترك مساحة مثلا للأطباء من أبناء الأقاليم والريف يتحدثون عن تفاصيلهم ومشاكلهم وهم يقدمون خدمة طبية محترمة في ظل إمكانيات محدودة وباقى التخصصات والوظائف والمهن الأخرى .
وأكد القصاص أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولى أهمية كبيرة لمشروع مستقبل مصر وانفق أموالا لا يمكن لقطاع الخاص ان ينفقها على البنية التحتية اذا لابد أن ننطلق من حجم ما تحقق في 8 سنوات و نبنى عليه في اطار اننا شيئ واحد ، وسياق واحد
وأضاف القصاص من وجهه نظرى هناك موضوعات أولى بالحديث وحينما تصدر توصيات من الجلسات الأولى للحوار يبدا الحوار الحقيقي في الأحزاب ، والتيارات ولكن هل الطرف الآخر المعارض لديه استعداد لتقديم تقديم شيا ما فالحوار ليس أشخاص في موقف الهجوم وآخرين في موقف الدفاع فالتفاصيل مهمة جدا ، والانتقادات والمراقبة الشعبية مهمة جدا و، المحليات ضرورة جدا لابد ان تكون المعلومات حقيقية ومتاحة فهناك فرصة حقيقية لهذا الحوار ان يبدأ وأن يجنى ثماره في ظل طرح كبير للقضايا المتنوعة مثل العقد الاجتماعي وقضايا لاقتصاد والسياسة والصحة والقضية السكانية
والحوار مجرد طرح ، وتساؤلات وقضايا صحيحة وأتصور أن اهم شيء فيه تبنى جذور الثقة اذا ظل الشك سنكرر تجارب 12 سنة مضت ولابد ان نتعلم من تجاربنا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة