قالت دراسة جديدة نشرها مركز رصد النزوج الداخلى (IDMC) إلى أوروبا تزداد احترارا أسرع من المتوسط العالمى ، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الحرائق التى تتعرض لها القارة العجوز بجانب البراكين الذى كان اخرهم بركان كومبر فيجا فى لابالما، وهذا يعتبر من أهم الاسباب التى تؤدى إلى ارتفاع عدد النازحين.
وقالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إنه مر أكثر من 5 أشهر على توقف بركان كومبر فيجا فى لابالما ولكن بقايا أطول ثوران بركانى فى الجزيرة لا تزال موجودة حتى اليوم ، حيث أنه تسبب فى إجلاء حوالى 7 آلاف شخص، ولا يزال عدد كبير منهم غير قادره على العودة إلى الديار.
وأشارت الصحيفة فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى إلى أنه فى في عام 2021 وحده ، أُجبر 338000 شخص على مغادرة منازلهم في أوروبا وآسيا الوسطى، وهى ارقام تمثل زيادة طفيفة مقارنة بالعام السابق.
وأوضح التقرير أن الارتفاع فى درجات الحرارة العالمية، مع ارتفاع مستويات هطول الامطار والرياح القوية ، كل ذلك من مظاهر تغير المناخ أحد أسباب تسجيل أعداد اكبر من النازحين كل عام.
وتشير مديرة المركز ، ألكسندرا بيلاك ، إلى أن حوالي 80٪ من حالات النزوح في هذه المنطقة كانت بسبب الكوارث ، في حين أن 20٪ الباقية كانت بسبب النزاعات والعنف.
وأضافت أن "تسخن أوروبا بوتيرة أسرع من المتوسط العالمي ومن المتوقع أن تكون أعلى مستويات الاحترار في دول البحر الأبيض المتوسط،فكان صيف 2021 هو الأكثر سخونة على الإطلاق في المنطقة ، مما تسبب في ما يقرب من 98٪ من النزوح بسبب حرائق الغابات بين يوليو وأغسطس العام الماضى".
ومع ذلك ، فإن تغير المناخ ليس السبب الوحيد وراء زيادة عدد النازحين، حيث يلعب العامل البشري دورًا مهمًا للغاية، على حد تعبير بيلاك ، فإن الرعي الجائر وإزالة الغابات إضافة إلى تغير المناخ يمكن أن يكون لهما آثار مدمرة.
كما تسبب تهجير سكان الريف وهجر الأراضي في تكديس بعض المناطق بالنباتات، وهو شيء يمكن أن يكون بمثابة وقود لحرائق الغابات عندما يكون الطقس جافًا ".
وأضافت بلاك " تأثرت أوروبا الوسطى أيضًا بالعواصف غير المسبوقة ، على سبيل المثال ، سجلت جمهورية التشيك أقوى إعصار في تاريخها"، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن العواصف والفيضانات كانت السبب الرئيسي وراء فرار الناس من منازلهم ، إلا أن هذا شيء يمكن أن يتغير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة