لا يخلو أى عمل من المناوشات بين الزملاء فيما بينهم، قد تطور هذه المناوشات وتصبح صراعات غير أخلاقية، وهو ما يؤثر على الكثير من الموظفين، ويقلل من إنتاجيتهم، إلا أن هذه الموظفة، عانت من شيء مختلف، حيث اشتكت أن زملاءها خرجوا في نزهة ولم يدعوها معهم.
ريتا ليهر، صاحبة الـ 51 عاما، قالت إنها شعرت "بالرفض" عندما خرج العاملون زملاءها فى كازينو Aspers في ستراتفورد، شرق لندن، معا وكانت الشخص الوحيد الذي لم تتم دعوته للنزهة.
وناقش الزملاء "بحساسية" النزهة أمام "ليهر"، وهى من أصل أفريقي أسود مختلط، كذلك اشتكت وتحدثت ليهر عن الفصل التعسفي والتمييز العنصري والسن، وزعمت ليهر، التي بدأت العمل في الكازينو في عام 2011، أنها رأت العديد من زملائها الأصغر سنا، الذين لم يكونوا من السود أو من أصول مختلطة، يتم ترقيتهم على مر السنين.
ومع ذلك، تم رفض أو تجاهل طلباتها للترقيات مرارا وتكرارا، على الرغم من امتلاكها 22 عامًا من الخبرة فى "صناعة الألعاب"، ووظيفة تاجر في كازينوهات لندن "الراقية"، وكمدير للمراهنات، كما تم فصل لير من وظيفتها فى أغسطس 2018 بسبب الإجهاد، عندما بدأت العودة التدريجية إلى العمل في نوفمبر 2021، فشعرت أنه يتم تجاهلها من قبل زملائها.
زملاء عمل
وخلصت اللجنة إلى أن لير لم تتم دعوتها إلى حدث العمل لأن زملائها لم يرغبوا فى الارتباط بشخص يشتكى من التمييز، وقالت هيئة المحلفين في بيان "نتفق جميعًا على أنه سيكون من اللباقة على الأقل مناقشة الاستعدادات معها عندما لا تتم دعوتها".
حكمت قاضية التوظيف سارة مور، "نحن نتفق بالإجماع على أن الاستبعاد من مناقشة العمل لحدث اجتماعي بين الزملاء، عندما يتم تضمينه عادة، سيكون ضارا بالموظف فى العمل".
وتابع القاضي مور في الحكم الذي استشهدت به صحيفة The Telegraph: "سيجد العامل العقلانى مثل هذا الاستثناء غير مواتي لأنه يفقد فرصة التواصل مع زملائه فى هذا الحدث العام، كونه بين الزملاء في العمل، وهذا من شأنه أن يوفر فرصة للوحدة فى الفريق، نتفق بالإجماع على أن هذا كان لأن السيدة ليهر اشتكت من الإيذاء".
وتلقت ليهر،التي غادرت منذ ذلك الحين كازينو Aspers، ما مجموعه 74113.65 جنيهًا إسترلينيًا كتعويض عن المخالفة وخسارة العمل الإضافى.