توقع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية فى تصريحات صحفية، استثمارات بقطاع النفط والغاز في العام المالى المقبل بنحو 10 مليارات دولار.
وعقد وزير البترول والثروة المعدنية في دافوس سلسلة من اللقاءات والاجتماعات المشتركة مع قيادات منظمات الطاقة الدولية والمؤسسات الاقتصادية والمالية وشركات البترول العالمية، وذلك على هامش مشاركته فى فعاليات المنتدى الاقتصادى العالمى المنعقد حالياً .
وأوضح الملا أن اللقاءات التي عقدها في دافوس تأتى في اطار المشاورات المستمرة بين مصر وكبريات المؤسسات والمنظمات الدولية، بشأن التحضير للقمة العالمية المقبلة للمناخ COP27 خلال العام الحالي، من أجل الوصول لمخرجات ناجحة من القمة التي ترأسها مصر وتستضيفها على أرضها، وكذلك بحث سبل التعاون فى مجال التحول الطاقى ومواجهة التحديات الراهنة التي يشهدها الاقتصاد وأسواق الطاقة عالمياً.
وفى هذا الاطار ناقش المهندس طارق الملا مع روبرتو بوكا مسئول ورئيس قسم الطاقة والمواد بالمنتدى الاقتصادى العالمى بدافوس، سبل التعاون مع المنتدى والاستفادة من الخبرات وتبادل الآراء في إعداد الجلسات التحضيرية لمؤتمر قمة المناخ COP27، وعقد مائدة مستديرة وورش عمل بين الجانبين فى هذا الشأن من خلال الفيديوكونفرانس .
كما تناول اللقاء مناقشة الأوضاع بعد قمة COP27 مع مسئولي وخبراء المنتدى الاقتصادى العالمى وإمكانية تنظيم ورش عمل وحلقات نقاشية تشارك فيها الجهات الدولية المهتمة بصناعة الطاقة من المستثمرين والشركات ومؤسسات التمويل والمكاتب الاستشارية المتخصصة والمؤسسات المالية وتتناول كيفية التعجيل بالتحول الطاقة وتخزين الطاقة وتحليل المخاطر في صناعة الطاقة والفرص المتاحة وأدوات الاستثمار .
وتطرق اللقاء الى استعراض دور مصر الحيوى كمركز اقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول ، ومستجدات التعاون القائم تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط التي أظهرت المتغيرات العالمية الحالية أهمية هذه المنطقة في المساهمة في توفير امدادات الغاز الطبيعى .
كما شارك المهندس طارق الملا في ورشة العمل الموسعة عن سبل الإسراع بمرحلة التحول الطاقى وتوفير التمويل لمشروعاته، وذلك بمشاركة عدد من وزراء الطاقة والشخصيات البارزة في مجالات صناعة الطاقة والبترول والغاز ومؤسسات التمويل وفى مقدمتها مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولى.
وأكد الملا أن ورشة العمل حظيت بمناقشات بناءة وتبادل للخبرات والممارسات بما يعود بالنفع على المشاركين، وشهدت ورشة العمل استعراض وزيرى الطاقة في اندونيسيا والهند لتجارب متميزة لبلديهما في مجالات خفض الانبعاثات والتحول الطاقى ، حيث استعرض الوزير الاندونيسى الإجراءات الخاصة بإنتاج الهيدروجين وشهادات الكربون للشركات التي قامت بخفض انبعاثاتها الكربونية.
و تناول الوزير الهندى دور شركات القطاع الخاص في مجال الطاقة المتجددة ، كما استعرض عدد من رؤساء البنوك العالمية خططهم لتخصيص استثمارات لمشروعات الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين ، واكد مسئولو مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولى حرصهم على المشاركة في هذه الورشة لما لها من دور هام في مساعدة ودعم القطاع .
وتناول المدير التنفيذى للوكالة الدولية للطاقة الدكتور فاتح بيرول خلال ورشة العمل دور الوكالة الدولية للطاقة خلال تلك الفترة المهمة لصناعة وأسواق الطاقة والتي تشهد مرحلة التحول الطاقى، مؤكداً أهمية ترتيب أسواق الطاقة التي ستشمل مصادر طاقات متجددة لها الدور الأكبر في منظومة الطاقة عالمياً ، كما استعرض الوك شارما رئيس مؤتمر قمة المناخ COP26 الذى عقد بجلاسكو اهم التوصيات الصادرة عن المؤتمر .
كما عقد المهندس طارق الملا جلسة مباحثات ثنائية مع الدكتور فاتح بيرول المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة تناولت مستجدات أسواق الطاقة العالمية وتداعياتها على المناخ والطاقة واستعدادات مصر لتنظيم قمة المناخ COP27 .
وأكد الملا وبيرول خلال المباحثات على أهمية تنسيق الجهود دولياً لتوفير الاستثمارات والتمويل من المؤسسات المالية في مرحلة التحول الطاقى، كما أكد الوزير أن مصر تعمل على دعم العمل المشترك مع الوكالة بعد انضمامها لعضويتها رسمياً والذى تم الإعلان عنه من قبل المدير التنفيذي للوكالة الدكتور فاتح بيرول في مؤتمر ايجبس 2022 ، ومن جانبه أكد بيرول على تقديم كافة أوجه الدعم لمصر في تنظيم مؤتمر القمة العالمية للمناخ COP27 والذى تنظمه مصر نيابة عن افريقيا .
واستقبل الملا أيضاً وفداً من شركة شيفرون العالمية ضم نواب رئيس الشركة لتنمية الاعمال والتكرير والتسويق والاستكشاف ، حيث تم استعراض أنشطة الشركة في مجالات البحث والاستكشاف عن الغاز والبترول في مصر حيث تقوم شيفرون بالعمل في مناطق امتياز بالبحرين المتوسط و الاحمر ، وأكد الملا على جاذبية الفرص الاستثمارية لتوسيع أنشطة شيفرون في مجال البترول والغاز في مصر خاصة وان التعاون الاقليمى في منظمة منتدى غاز شرق المتوسط يتيح فرصاً متميزة للشركات العالمية المهتمة بالعمل في تلك المنطقة.
كما التقى الملا رئيس مجموعة بتروناس الماليزية ، تنجكو محمد توفيق حيث تم بحث الاستثمارات المشتركة بين قطاع البترول والشركة الماليزية والتي تعمل في مصر منذ اكثر من 20 عاماً من خلال شراكتها مع قطاع البترول وشل العالمية في حقول البرلس للغاز بمنطقة غرب الدلتا العميق و مصنع اسالة وتصدير الغاز الطبيعى في منطقة ادكو بالإضافة الى استثماراتها مؤخراً في مجال تسويق وإنتاج زيوت المحركات عالية الجودة ، وتم التأكيد خلال اللقاء على الفرص الحالية لزيادة استثمارات الشركة الماليزية في مصر خلال تلك الفترة التي تشهد ارتفاعاً في الأسعار العالمية للبترول والغاز مما يشجع على زيادة الاستثمارات ، وتم خلال اللقاء دراسة البدء في تنفيذ المرحلة العاشرة من تنمية حقول غرب الدلتا العميق .
وصرح الملا بأهمية مشاركة مصر فى هذا التجمع العالمى " فعاليات المنتدى الاقتصادى العالمى «دافوس»، تحت عنوان «التاريخ يقف عند نقطة تحول: السياسات الحكومية وإستراتيجيات الأعمال»، من أجل تعزيز العلاقات والتنسيق المشترك مع الدول الفاعلة في الاقتصادى العالمى والمساهمة في تعزيز السياسات الداعمة لتشجيع الاستثمارات في كافة المجالات الاقتصادية بوجة عام وقطاع الطاقة بوجه خاص، خاصة فى ظل الأحداث المتلاحقة التي يشهدها العالم والتي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمى وكان لها تأثير مباشر على التقلبات السعرية التي تشهدها أسواق البترول العالمية، لافتاً إلى مكانة مصر المتميزة اقليمياً وعالمياً بعد النتائج الإيجابية التي حققتها في صناعة البترول والغاز خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن هذا الموتمر فرصة للحوار وتبادل الأراء وإجراء المقابلات مع مسئولى الطاقة العالميين ونافذه لعرض أنشطة صناعة البترول المصرية بما يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات، فضلاً عن بحث الفرص المتاحة في مجالات التحول الطاقى، ولاسيما أن مصر ستضيف مؤتمر قمة المناخ cop 27 فى نوفمبر المقبل.