كشفت وكالة ناسا أن شيئًا غريبًا يحدث مع كيفية توسع كوننا ولا يمكن تفسيره بالفيزياء الحالية، حيث أظهرت البيانات المأخوذة من تلسكوب هابل الفضائي وجود تناقض كبير بين معدل تمدد الكون الحالي مقارنة بالمعدل السابق، وأكمل المرصد المداري الأيقوني عمل دام 30 عامًا من جمع البيانات، وباستخدام هذه المعلومات، تمكن هابل بعد ذلك من تحديد أكثر من 40 "علامة ميل" للمكان والزمان لمساعدة العلماء على قياس معدل توسع الكون بشكل أكثر دقة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قالت وكالة الفضاء الأمريكية إنه كلما زادت دقة هذه الإجراءات، كلما أشارت إلى حدوث شيء غريب، ويبقى سبب هذا التناقض لغزا لكن بيانات هابل، التي تشمل مجموعة متنوعة من الأجسام الكونية التي تعمل كعلامات مسافة، تدعم فكرة أن شيئًا غريبًا يحدث، وربما ينطوي على فيزياء جديدة تمامًا.
عمل الخبراء على دراسة معدل توسع الكون منذ عشرينيات القرن الماضي باستخدام قياسات عمل بها علماء الفلك إدوين ب. هابل وجورج لميتر.
عندما ابتكرت ناسا تلسكوبًا فضائيًا كبيرًا في السبعينيات، كان أحد المبررات الأساسية للتكلفة والجهد التقني غير العادي هو القدرة على حل فكرة النجوم التي تضيء وتخفت بشكل دوري، والتي تُرى داخل مجرتنا درب التبانة والمجرات الخارجية، واستمرت هذه النجوم في كونها المعيار الذهبي لعلامات الميل الكونية منذ أن اكتشف عالم الفلك Henrietta Swan Leavitt فائدتها في عام 1912.
وهذه القيمة حاسمة لتقدير عمر الكون وتوفر اختبارًا أساسيًا لفهمنا للكون، ويمكن استخدامها للتنبؤ بمدى سرعة تحرك جسم فلكي بعيدًا عن الأرض على مسافة معروفة، على الرغم من أن القيمة الحقيقية لثابت هابل لا تزال قيد المناقشة.
قاس البحث الجديد الذي أجراه تلسكوب هابل الفضائي 42 من العلامات الرئيسية للمستعر الأعظم، أكثر من ضعف العينة السابقة لعلامات المسافة الكونية، وتبين هذا التناقض في قياسات التوسع الكونى، وهو ما اكتشفه العلماء ويحاولون حل لغزه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة