رأت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أنه يتعين على الرئيس الأمريكي جو بادين وإدارته إلى جانب حلف شمال الأطلسي (الناتو) مساعدة أوكرانيا رغم العملية العسكرية الروسية الجارية هناك، على إيصال الحبوب والقمح إلى العالم.
وأفادت الصحيفة الأمريكية في تقرير أوردته على نسختها الإلكترونية، بأن روسيا تقصف بشكل منهجي محطات السكك الحديدية، لقطع وصول أوكرانيا إلى أسواق الحبوب، كما أنها تهاجم منشآت إنتاج الحبوب والمحاصيل في الحقول.
ونبهت الصحيفة أيضا إلى أن روسيا تفرض أيضا حصارا بحريا على موانئ ماريوبول وأوديسا، وموانئ البحر الأسود التي يتم من خلالها تصدير معظم القمح والشعير والحبوب الأخرى في أوكرانيا.
ولفتت "ذا هيل" إلى أن حرمان أوكرانيا من الروابط الاقتصادية مع السوق العالمية أدى إلى رفع الأسعار إلى ما هو أبعد من متناول عشرات الملايين من الجياع في البلدان الفقيرة، مما يؤدى إلى أزمة غذاء دولية ويضغط على أوكرانيا والغرب لتسوية الصراع بشروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووفقا للصحيفة فإنه على هذا النحو، لم يعد الأمر مجرد نزاع بين روسيا وأوكرانيا أو روسيا وحلف شمال الأطلسي، بل هو مظهر آخر لتحدي روسيا للنظام الدولي القائم على القواعد.
ورأت الصحيفة الأمريكية أنه إذا قام الغرب بتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة والدعم الفني، فيمكن تحييد أسطول روسيا بأكمله في البحر الأسود، مع احتمال استثناء الغواصات، وكسر الحصار الغذائي.