"تخلت عني وأولادي وهجرتني بعد 19 سنة زواج، وسافرت لتبحث عن المال، رغم أنني وفرت لها كل ما تتمناه، كنت –خاتم في أصبعها- كما يقول كل من يعرفنا، لم أرفض لها طلبا يوما، وفى النهاية هجرتني وسافرت دون سابق إنذار وتركت عائلتها وأولادها الثلاثة، ورفضت العودة لأكتشف قيامها بملاحقتي بدعوى طلاق للضرر رغم أن الإساءة من جانبها".. كلمات جاءت على لسان أحد الأزواج بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، أثناء طلبه إثبات نشوز زوجته.
وتابع الزوج بدعواه أمام محكمة الأسرة: "قررت قبول السفر دون علمي واستقرت بإحدى الدول العربية بحثا عن راتب أكبر دون النظر لمستقبل أسرتها، هجرتنا ورفضت العودة، ولاحقتني بالسب والقذف والتشهير ودمرتني، بعد أن داومت على المقارنات بيننا وأزواج صديقاتها الذين يعملون بالخارج ووضعهم الاجتماعي، رغم أنني كنت أمنحها كل ما أتقاضاه حتى ترضي عني، ليصل إجمالي مصروفها الشهري ما يتجاوز 30 ألف جنيه، لاكتشف الصدمة الكبرى وقيامها باللجوء لمحكمة الأسرة لطلب تطليقي رغم صبري على ما فعلته في حقي من تجاوزات احتراما لأولادي".
وأشار الزوج بدعواه: "غدرت بي، رغم كل ما فعلته من أجلها، وما وفرته لها من مستوى اجتماعي إلا أنها دائما ما كانت تتطلع للأفضل، لأعيش في جحيم بسببها بعد أن فضحتني أمام عائلتي وأقاربنا وأصدقائي، ودمرت حياة أولادي وتدهورت حالتهم النفسية بسببها، ورفضت رد حقوقي بعد أن استولت عليها بالغش والخداع والتدليس".
وأضاف: "تعدى عليَّ شقيقها بالضرب المبرح والتهديد، وذلك بعد أن لاحقتها بدعوى منع للسفر ودعوى نشوز بعد رفضها تنفيذ حكم الطاعة، بعد أن أصرت على دخولنا للمحاكم ورفضت كافة الحلول الودية لحل الخلافات الأسرية التي نشبت بيننا، ولاحقتني بتهم نالت من سمعتى".
يذكر أن القانون حدد شروط للحكم بأن تصبح الزوجة ناشزا، وذلك إذا امتنعت الزوجة دون سبب مبرر عن طاعة زوجها، وإذا لم تتعرض الزوجة على إنذار الطاعة خلال 30 يوما، عدم إقامتها دعوى الطلاق أو الخلع، وألا تثبت أن بيت الطاعة غير ملائم وبعيد عن الآدمية أو مشترك مع أم الزوج أو شقيق الزوج.