تدخّل الجيش اللبنانى لمنع عدد من المتظاهرين من الاعتداء على سيارات المواطنين في إحدى مناطق وسط العاصمة اللبنانية، بيروت، احتجاجًا على تردى الأوضاع المعيشية.
وأكد الجيش اللبناني - في بيان مساء اليوم /الخميس/ - على حق المواطنين في التعبير السلمي عن آرائهم، مشددًا على وجوب عدم التعرض للأملاك العامة والخاصة.
وأدى الارتفاع الشديد في سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة اللبنانية إلى زيادة غير مسبوقة في جميع السلع والخدمات لتعمق الأزمة المعيشية التي يشهدها لبنان على مدار الأعوام الثلاثة الماضية.
يذكرأن، قالت وزارة الصحة العامة فى لبنان، فى بيان لها اليوم، "تأسف وزارة الصحة العامة لعدم إيجاد حلول للضغوط المالية التي دفعت القطاع الطبي والاستشفائى لاتخاذ قرار بالإضراب على مدى يومين، وهي تتفهم أسباب التحرك الاحتجاجى لتسليط الضوء على أحقية المطالب، إلا انها تشدد وتحرص في الوقت نفسه على ضرورة عدم تأثير هذا التحرك على الخدمات الطبية الواجب تقديمها باستمرارية ومن دون انقطاع للمرضى،وفق الوكالة الوطنية لإعلام لبنان.
أضافت الوزارة: "لقد شكل الظرف المالي الصعب الذى ينعكس بحدة على عمل المستشفيات والأطباء محور اجتماعات متتالية عقدها وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض في الفترة الاخيرة مع المسؤولين المعنيين في مصرف لبنان بالتنسيق والتشاور مع نقابتي الأطباء والمستشفيات بهدف إيجاد حلول مالية تعزز قدرة القطاع الطبي والاستشفائي على الصمود. إلا أن هذه الجهود لم تأت بالنتيجة المرجوة.
وناشدت وزارة الصحة العامة المسؤولين المعنيين في القطاعين المالي والمصرفي إيجاد الحلول الممكنة في أسرع وقت ممكن، لأن ارتباط ديمومة العمل في القطاع الطبي والاستشفائي بالخدمة الواجبة للمرضى، لا يحتمل التأجيل وانتظار التسويات والحلول الكبرى.