قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن تزويد أوكرانيا بأسلحة تطال الأراضى الروسية سيشكل تصعيدا غير مقبول، موضحا أن الولايات المتحدة قامت بإنشاء مختبرات بيولوجية عسكرية حول العالم، وذلك بواسطة قسم من وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون يدعى وكالة الحد من التهديدات، وفقا لروسيا اليوم.
وأضاف وزير الخارجية الروسي، أن البنتاجون يولي تطوير شبكة المختبرات البيولوجية العسكرية اهتماما خاصا لفضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، وأوراسيا ككل، إذا ألقيت نظرة على البيانات المتاحة حول مكان إنشاء هذه المختبرات، فهي، أولا وقبل كل شيء، على طول محيط روسيا الاتحادية، وأقرب إلى جمهورية الصين الشعبية، التجارب التي يتم إجراؤها في هذه المختبرات، اشتبهنا منذ البداية بأنها لم تكن سلمية تماما وطابعها غير بريء.
وكشف وزير الخارجية الروسي عن العثور في ماريوبول على المعامل التي غادرها الأمريكيون على عجل، وحاولوا إتلاف المستندات والعينات، ولكن ليس كلها تمكنوا من تدميرها والعينات المتوفرة من مسببات الأمراض محفوظة هناك، والوثائق المتاحة أظهرت بوضوح التوجه العسكري للتجارب التي أجريت هناك، متابعا: من نفس الوثائق، يتضح أن هناك أكثر من عشرة مختبرات من هذا القبيل في أوكرانيا، وسنسعى جاهدين لضمان أن تؤخذ جميع هذه المعلومات التي قدمناها إلى مجلس الأمن الدولي على محمل الجد في المقام الأول.
وتابع وزير الخارجية الروسى: لاحظت أن الغالبية العظمى من البلدان النامية لديها هذا الموقف تجاهها، وثانيا، هذه المعلومات تشكل أساس إجراءات محددة يجب اتخاذها بموجب اتفاقية الأسلحة البيولوجية وتتطلب هذه الإجراءات تفسيرات من الولايات المتحدة لما كانوا يفعلونه هناك، ولقد عقدنا بالفعل خمس جلسات إحاطة خاصة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كانت إحداها مؤخرا، وسنواصل السعى على أساس الالتزامات الناشئة عن الاتفاقية، إلى اعتماد تدابير ملموسة من قبل الولايات المتحدة، وسنتعامل مع المعلومات الإضافية الواردة التي تفيد بأن دولا أخرى شاركت في هذه التجارب، ولا سيما في أوكرانيا، في هذه المختبرات البيولوجية العسكرية. وفقا لبعض التقارير، بريطانيا وألمانيا.
وقال وزير الخارجية الروسي: ليس سرا، توجد مثل هذه المعامل في أرمينيا وكازاخستان وبلدان آسيا الوسطى، ونحن مع هذه البلدان، على أساس ثنائي، ومن خلال منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ندرس هذه المشاكل، حيث أبرمنا مع جميع دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي تقريبا، ودول رابطة الدول المستقلة الأخرى، إما أنه يتم إبرام بالفعل أو يتم الانتهاء من مذكرات تعاون بشأن السلامة البيولوجية، والتي تنطوي على تبادل المعلومات حول كيفية تطوير البرامج البيولوجية في كل بلد من بلداننا، وبطبيعة الحال، الشفافية التي تجعل من الممكن التأكد من أن هذه البرامج ليس لها بعد عسكري، لأن هذا محظور بموجب الاتفاقية، كما تتضمن هذه المذكرات زيارات متبادلة والتعريف بأنشطة المعامل بالإضافة إلى ذلك، تنص على أن المرافق البيولوجية لكل طرف من أطرافنا لا ينبغي أن يكون بها ممثلون عسكريون لأي طرف ثالث.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن الاتحاد السوفيتي نفذ برنامجا بيولوجيا كبيرا جدا، تم تجريد هذا البرنامج لاحقا من أي جوانب عسكرية عندما انضم الاتحاد السوفيتي إلى اتفاقية الأسلحة البيولوجية والسمية لكن القيمة العلمية للبحث البيولوجي، بالطبع، لا تزال قائمة، وعندما توقف الاتحاد السوفياتي عن الوجود، حسنا، نتذكر جميعا الحالة التي كانت عليها بلادنا في عام 1991، عندما كانت هناك مشاكل في الحفاظ على سلامة روسيا، مشكلة عدم وجود أي احتياطيات حكومية لسداد ديون الدولة، وبشكل عام، حتى لشراء الأشياء الأساسية للحياة اليومية لسكاننا وبعد ذلك، أثار شركاؤنا الغربيون، كما يقولون لدينا، قلقا شديدا، قدموا خدماتهم في جميع مجالات الحياة، وتغلغلوا في جميع مجالات الدولة المستقلة حديثا، أرسلوا المستشارين والمستشارين. والآن، بشكل عام، نشهد عواقب تلك الأوقات.