مش بس القرود.. البقر والأغنام والدواجن والقطط أيضا تُصاب بالجدرى.. أطباء بيطريون يكشفون الحيوانات المُعرضة للإصابة بالفيروس.. القوارض المستودع الرئيسى له.. ولا علاج أو لقاح له وانتقاله من إنسان لآخر محدود

الجمعة، 27 مايو 2022 11:00 م
مش بس القرود.. البقر والأغنام والدواجن والقطط أيضا تُصاب بالجدرى.. أطباء بيطريون يكشفون الحيوانات المُعرضة للإصابة بالفيروس.. القوارض المستودع الرئيسى له.. ولا علاج أو لقاح له وانتقاله من إنسان لآخر محدود جدرى القرود
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 

-       تناول لحوم الحيوانات المصابة غير المطهية جيدا عامل خطر يرتبط بالإصابة

-    ومطالب بتقييد عمليات نقل الثدييات الإفريقية الصغيرة والقردة لإبطاء وتيرة اتساع نطاق انتشار الفيروس خارج أفريقيا

لم يلحق العالم أن يتنفس الصعداء باكتشاف لقاحات فيروس كوفيد 19، أو بالحديث عن بعض الجهود للوصول إلى علاج لتلك الجائحة، إلا وأصبح يواجه شبحا جديدا وسط مخاوف من تحوله إلى جائحة ثانية تُسمى "جدرى القرود"، ذلك المرض فيروسي الذى يبدأ كرشح ثم يتطور وقد يكون قاتلا، والذى تم اكتشاف إصابات بشرية مؤكدة به فى أكثر من 12 دولة حول العالم.
 
 
يقول الدكتور عاطف محمد كامل مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، خبير الحياة البرية: إن جدري القردة مرض فيروسي حيوانى نادر، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة، ومع أن الجدري كان قد استؤصل فى عام 1980، فإن جدري القردة لا يزال يظهر بشكل متفرق فى بعض أجزاء أفريقيا، لافتا إلى أنه ينتقل إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوى محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر، حيث أنه فيروس نادر يحدث أساساً في المناطق النائية من وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة.
 
 
 
وأكد لا يوجد أى علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض رغم أن التطعيم السابق ضد الجدري أثبت نجاحه بنسبة 85% في الوقاية من جدرى القردة، موضحا: أن العدوى بالمرض تنجم عن المخالطة المباشرة لدماء الحيوانات المصابة أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، وقد وثقت فى أفريقيا حالات عدوى نجمت عن مناولة القردة أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض، علما بأن القوارض هى المستودع الرئيسى للفيروس. ومن المُحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهية جيداً من الحيوانات المصابة بعدوى المرض عامل خطر يرتبط بالإصابة به.

الوقاية

 

ولفت إلى أن الوقاية من اتساع نطاق انتشار جدري القردة، يمكن عن طريق فرض قيود على تجارة الحيوانات، حيث يسهم تقييد عمليات نقل الثديات الإفريقية الصغيرة والقردة أو فرض حظر على نقلها إسهاماً فعالاً فى إبطاء وتيرة اتساع نطاق انتشار الفيروس إلى خارج أفريقيا، مضيفا: وينبغى وضع جميع الحيوانات التي قد تخالط أخرى مصابة بعدوى المرض قيد الحجر الصحي ومناولتها في إطار اتخاذ التحوطات المعيارية وملاحظتها لمدة 30 يوماً، أما الحد من خطورة إصابة الناس بعدوى المرض فلابد من تجنب المخالطة الجسدية الحميمة للمصابين وارتداء قفازات ومعدات حماية عند الاعتناء بالمرضى، كما ينبغى الحرص على غسيل اليدين بانتظام عقب الاعتناء بهم أو زيارتهم.
 
 
 
واستطرد: وللحد من خطر انتقال المرض من الحيوانات إلى البشر، ينبغي أن تركز الجهود المبذولة للوقاية من انتقال الفيروس في البلدان الموطونة به على طهي كل المنتجات الحيوانية الدم واللحوم، بشكل جيد قبل أكلها، كما ينبغي ارتداء قفازات وغيرها من ملابس الحماية المناسبة عند مناولة الحيوانات المريضة أو أنسجتها الحاملة للعدوى وأثناء ممارسات ذبحها.

 اكتشاف الفيروس 

 

من ناحيته، قال الدكتور محمد سيف، الأمين العام للنقابة العامة للأطباء البيطريين، باحث أول الفيروسات بمعهد بحوث الصحة الحيوانية،  أن بداية ظهور جدرى القرود تعود إلى عام 1958، حيث تم اكتشاف الفيروس في تجمعات قرود كانت معدة للأبحاث، وظهرت أول حالة بشرية عام 1970 في الكونغو الديموقراطية، ثم ظهرت حالات فى وسط وغرب القارة الإفريقية، لافتا إلى أن متوسط فترة حضانة الفيروس من أسبوع إلى أسبوعين، وبحد أقصى 21 يوم حتى تبدأ ظهور الأعراض، مؤكدا أن الفيروس لا ينتقل فى وقت الحضانة إلى حيوان أو إنسان سليم.
 
 
 
 وأوضح سيف، أن بداية الأعراض تتمثل فى: ارتفاع درجة الحرارة، الصداع، ألم فى العضلات والظهر، تضخم بالغدد الليمفاوية، وبعد ذلك تظهر علامات الطفح الجلدي المميزة للجدري، والتي تبدأ بالوجه وراحتي اليدين والقدمين، وقد يمتد لباقي الجسم، وكذلك الأغشية المخاطية للفم والأنف والعين،  وتستمر الأعراض من أسبوع إلى أسبوعين ويتطور الطفح الجلدى حتى يصل لحويصلات بها سائل ثم بثرات تعلوها قشرة جافة.

أنواع أخرى من الحيوانات

 

وحول وجود أنواع أخرى من الحيوانات تُصاب بالجدرى، قال الأمين العام لنقابة الأطباء البيطريين: الجدري يصيب الطيور والدواجن أيضا، وهو موجود ويُشاهد فى المزارع و خاصة في تربية البياض والأمهات والسلالات البلدى بالتربية المنزلية، كما يوجد جدرى الأغنام، والخنازير، فضلا عن جدرى الأبقار الذى قد يُصيب القطط والإنسان أيضا، بالإضافة إلى فيروس آخر من عائلة الجدرى يُسمى بـ" Orf "، والذى يُصيب الخرفان ومعدلات إصابة الإنسان به نادرة ويعد مرض مهنى للعمال والأطباء البيطريين ومن يعمل بالمجازر.
 
 
إصابة الإنسان بجدرى القرود
إصابة الإنسان بجدرى القرود

جدرى الأغنام
جدرى الأغنام

جدرى البقر عند إصابة القطط به
جدرى البقر عند إصابة القطط به

جدرى الدواجن 2
جدرى الدواجن 2
 
 
جدرى الأبقار
جدرى الأبقار
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة