تحدثت أسرة وأقارب ضحايا مذبحة الريف الأوروبي عن كواليس الجريمة، مؤكدين أن الضحية يعمل مزارع، ويسعى على مصدر رزقه باستمرار.
وأضافت أسرة القتيل، في حديثها لـ"اليوم السابع"، أنه استأجر أرض بمزرعة لزراعتها، واعتاد الذهاب اليها والعودة كل خميس، إلا أنه لم يعود أمس.
وتابعت أسرة القتيل، أنهم قلقوا عليه، فاتصل به ابنه فلم يرد فذهب اليه فوجده مقتولا برفقة الأربعة الباقين، مؤكدين أن زفاف ابنته كان هذا الأسبوع، وأنهم كانوا يجهزوا للعرس قبل أن تقع المذبحة.
وتواصل النيابة العامة بمدينة الشيخ زايد تحقيقاتها فى واقعة مقتل مزارع وأربعة من أفراد أسرته داخل مزرعة يعمل بها فى منطقة الريف الأوروبى، حيث بدأت الاستماع لأقوال عدد من الشهود حول الواقعة ومن بينهم نجل المزارع الضحية، لكشف كواليس الساعات الأخيرة فى حياتهم.
وخاطبت النيابة العامة مصلحة الطب الشرعى لافادتها بنتائج تشريح جثث الضحايا، وتحديد حجم الإصابات التى لحقت بكل منهم، لبيان أسباب وتاريخ الوفاة بشكل دقيق والأداة المستخدمة فى إحدث الإصابات.
وشهدت مدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة جريمة قتل مأساوية، راح ضحيتها 5 أشخاص من أسرة واحدة، تم العثور على جثثتهم داخل مزرعة بمنطقة الريف الأوربي، مصابين بعدة طعنات وجروح، نتيجة تعرضهم لاعتداء على يد مجهول، فى الوقت الذى يكثف فيه رجال المباحث إجراء التحريات لكشف غموض الحادث، والتوصل لهوية مرتكب الجريمة.
الحادث راح ضحيته، كما كشفت تحريات رجال المباحث، عامل يبلغ من العمر 54 سنة، وابنتيه إحداهما تبلغ من العمر 24 سنة، والأخرى 17، بالإضافة إلى طفلين من أحفاده، تم الكشف عنه، عندما اتصل ابن المجني عليه هاتفيا، للاطمئنان عليه، إلا أنه لم يتلق منه أى رد، فاتصل على شقيقتيه أيضا دون استجابة، فتأكد من تعرضهم لمكروه، وأسرع إلى المزرعة، ليكتشف مفاجأة، بالعثور عليهم مفارقين الحياة، غارقين في الدماء.
أسرع الابن لإبلاغ قسم الشرطة، ووصل رجال المباحث إلى مسرح الجريمة، وتم فرض كردون أمني، وبدأ فريق البحث الجنائي الذي يشرف عليه اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية، في مناظرة الجثث، وتبين إصابتهم بطعنات بواسطة سلاح أبيض، كما تم معاينة مسرح الجريمة.
وفور إخطار النيابة العامة، وصل فريق من أعضائها إلى مسرح الجريمة، وتمت مناظرة جثث الضحايا، ومعاينة مكان الحادث، وقررت النيابة نقل الجثث إلى المشرحة لتشريحها، تمهيدا للتصريح بدفنها، وبدأ أعضاء النيابة في الاستماع لأقوال ابن المجني عليه مقدم البلاغ، ومعاينة مسرح الجريمة، والتحقيق في الحادث لكشف غموضه.
شهود عيان أكدوا لـ"اليوم السابع"، أن المجني عليه تولى مهمة العمل في المزرعة منذ ما يقرب من 5 أشهر، واصطحب معه ابنتيه وحفيديه كما اعتاد منذ العمل بالمزرعة، وأنه يقيم بصحبة أسرته بقرية برقاش، التابعة لمركز منشأة القناطر في الجيزة.
أضاف شهود العيان أن حالة من الحزن سيطرت على أهالي القرية فور وصول خبر الجريمة لهم، وتوجه عدد كبير من الأهالي إلى المزرعة لمتابعة الحادث، خاصة أن العامل المجني عليه وأفراد أسرته يتمتعون بسمعة طيبة، وتربطهم علاقة وطيدة بأهالي القرية، وليس لهم أي عداوات مع آخرين.
ويفحص رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، كاميرات المراقبة الخاصة بالمزرعة، لكشف ملابسات الواقعة، كما يتم فحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمزارع والمنشآت المجاورة، بالإضافة إلى الاستماع لأقوال عدد من العاملين بالمزارع الأخرى بالريف الأوربي.
ويجري خبراء الأدلة الجنائية، معاينة لمكان العثور على الجثث، تمهيدا لإعداد تقرير وضمه للتحقيقات التي تجريها النيابة العامة، لكشف ملابسات الوفاة، ويستجوب رجال المباحث عدد من العاملين بالمزرعة، كما تم استدعاء مالكها، واستمع رجال المباحث لأقوال ابن المجني عليه مقدم البلاغ، في محاولة للتوصل لأي دليل يقود إلى هوية مرتكب الجريمة.