قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم الجمعة، إن الغرب أعلن حربا شاملة ضد روسيا، حيث يتم إنهاء وإلغاء كل ما هو روسى وخاصة كل ما يمثل الثقافة الروسية لدى الغرب.
وأكد لافروف - في مؤتمر صحفي - أن الولايات المتحدة وأتباعها يزيدون من دعمهم لأوكرانيا ويساهمون في زيادة تعقيد الأزمة بسبب العقوبات الكبيرة التي يفرضونها على روسيا.
وأضاف أن الشعب الأوكراني يعاني كثيرا من نظام كييف الذي يدعم مساعي النازية الجديدة، معربا عن أسفه من أن بعض الدول الغربية تشبعت بشكل غير مسبوق بالروسيافوبيا، وأن الوضع الراهن للأزمة الروسية الأوكرانية سيكون طويل الأمد.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الروسي، أن الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية تواصل تكثيف جهودها لاحتواء روسيا.
وقال وزير الخارجية الروسي: "كما ترون تضاعف الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية، ثلاثة أضعاف وأربعة أضعاف الجهود لاحتواء بلدنا باستخدام مجموعة واسعة من الأدوات من العقوبات الاقتصادية الأحادية إلى الدعاية الكاذبة تماما في الفضاء الإعلامي العالمي".
وأوضح لافروف أن حالة "الخوف والفزع من روسيا" غير المسبوقة في الغرب ستستمر لفترة طويلة.
وأضاف: "من المهم بشكل أساسي أن تستند السياسة الخارجية، التي وافق عليها الرئيس بوتين، إلى موافقة وطنية واسعة ودعما من القوى السياسية الرئيسية والمؤسسات التجارية العامة الرائدة في بلدنا".
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تكثف جهودها لردع موسكو، من خلال فرض المزيد من العقوبات عليها وتقديم الدعم لأوكرانيا.
وأضاف لافروف أن الغرب لا يتخلى عن محاولاته لإثارة الشجار بين شعوب الاتحاد السوفيتي السابق، وذلك باستخدام تفسيرات مغرضة ومغلوطة للتاريخ.
وحول أولويات الحكومة الروسية في الفترة الراهنة، دعا لافروف المنظمات الحكومية والغير حكومية لبذل المزيد من الجهود لمواجهة محاولات التزوير والتلفيق ضد السياسيات الروسية، والتصدي للعقوبات الغربية فضلا عن توطيد العلاقات مع البلدان الحلفاء لروسيا.
وطالب وزير الخارجية الروسي، الحكومة بضرورة تقديم العون لسكان دونباس والمدن المحررة في أوكرانيا، مؤكدا أن موسكو ستواصل دعم المواطنين في الخارج ضد ما يتعرضون له من ضغوط.