كشف صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم /السبت/، عن اختفاء 6 يخوت فارهة على الأقل مرتبطة برجال أعمال روس فُرضت عليهم عقوبات بريطانية، من على أنظمة الرادار العالمية للمحيطات.
وبناء على تحقيق أجرته الصحيفة، ونشرته على موقعها الإلكتروني، فإن أحد تلك اليخوت التى أخفت نفسها عن أنظمة الرصد، يسمى "ألفا نيرو" وتبلغ قيمته نحو 95 مليون جنيه استرلينى ويمتلكه الملياردير الروسى أندريه جورييف.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات التي فرضت على رجال الأعمال الروس، فإن العديد منهم أدرك استهداف أصوله من قبل دول الغرب، وبالفعل تمت مصادرة واحتجاز نحو 13 يختا فارها حتى الآن في مختلف أنحاء العالم بقيمة إجمالية تبلغ ملياري جنيه استرليني.
وقال خبراء للصحيفة إن هناك زيادة في عدد اليخوت الروسية التي تغلق معدات نظام التحديد التلقائي التي تستخدم لرصد ومراقبة السفن والقوارب الكبيرة في المحيطات، موضحين أنه يمكن إغلاق النظام لأسباب قانونية، لكنهم يعتقدون أن بعض تلك اليخوت أغلقت أنظمتها لتفادي رصدها.
وأجرت الصحيفة تحليلا لبيانات النظام العالمي للتحديد التلقائي، لتجد أن اليخت "كليو" الذي يبلغ طوله 72 مترا، وأبحر بعد الحرب من المحيط الهندي إلى تركيا، أطلق آخر إشارة ردار يوم 18 أبريل الماضي في البحر الأسود على مقربة من الموانئ الروسية، وكذلك يخت "جالاكتيكا سوبر نوفا" المرتبط برجل الأعمال الروسي فاجيت أليكبيروف المفروض ضده عقوبات بريطانية، كانت آخر إشارة تحديد موقع أطلقها يوم 2 مارس الماضي قبالة سواحل كرواتيا، وهناك يخت ثالث يدعى "أوشن فيكتوري" بطول 140 مترا ومرتبط برجل الأعمال الروسي فيكتور راشينكوف، والذي كان آخر موقع بث منه إشارة رادار في جزر المالديف.
ونقلت الصحيفة عن فرد يعمل بطاقم أحد اليخوت المرتبطة برجل أعمال روسي مفروض ضده عقوبات من قبل بريطانيا قوله، "لقد تم إبلاغنا بإغلاق نظام التحديد التلقائي، كما أزلنا المسامير عن زر التشغيل وتم فكّ الزر من مكانه".
ونوهت الصحيفة إلى أن هناك نحو 9300 يخت فاره في بحار العالم بقيمة إجمالية تتجاوز 50 مليار جنيه استرليني، بحسب بيانات رسمية، لافتة إلى أن نحو 10% من تلك اليخوت يمتلكها مواطنون روس.