أقدم عجائب الدنيا السبع في العالم القديم والوحيدة التي بقيت حتى اليوم، شيد الهرم الأكبر في الجيزة ليكون مقبرة للفرعون المصري خوفو.
لا تزال التفاصيل الدقيقة المتعلقة ببناء الهرم غامضة، حيث لم يتم العثور على سجلات مكتوبة، ولكن عددًا من التقديرات تشير إلى اكتماله في وقت ما بين 2560 قبل الميلاد و2540 قبل الميلاد، ارتفع الهرم في البداية حوالي 481 قدمًا، مما يجعله أطول مبنى من صنع الإنسان في العالم لآلاف السنين حتى تجاوزته في أوائل القرن الثالث عشر كاتدرائية لينكولن في إنجلترا، بسبب التعرية، يبلغ ارتفاع الهرم الآن حوالي 455 قدمًا، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستورى.
يغطي النصب الضخم مساحة 13 فدانًا، وقد تم تصميمه ليتماشى مع نقاط البوصلة وتم بناؤه بما يقدر بنحو 2.3 مليون حجر، يزن كل منها طنًا أو أكثر في المتوسط. يُعتقد أن القوة العاملة تتكون من آلاف التجار المهرة والعمال بأجر، وتشير التقديرات إلى أن المشروع استغرق حوالي عقدين من الزمن. تم التكهن بأن العمال قاموا بإنشاء منحدرات من أجل تحريك كتل البناء الحجرية في مكانها على الهرم.
بالإضافة إلى هرم خوفو، تم تشييد هرمين كبيرين آخرين للفراعنة في موقع الجيزة، أحدهما لابنه خفرع (كان ارتفاعه في الأصل 471 قدمًا) والآخر لمنقرع ابن خفرع (ارتفاعه في الأصل 218 قدمًا). مجمع هرم خفرع هو موطن لتمثال أبو الهول الشهير، الذي يبلغ طوله 241 قدمًا وارتفاعه حوالي 66 قدمًا. على مر العصور، تم استهداف الأهرامات الثلاثة من قبل لصوص القبور وسرقة الكثير من الحجر الجيري الأبيض الخارجي، ربما لاستخدامه في مشاريع بناء أخرى.