توافد المئات من الأقباط، على دير الأنبا بيشوى بصحراء وادى النطرون بالبحيرة، والذى يتواجد به مزار البابا شنودة البطريرك السابق للكنيسة القبطية، وذلك لأخذ البركات وكتابة الرسائل التذكارية بالتزامن مع افتتاح مشروع مسار العائلة المقدسة.
عدسة اليوم السابع رصدت فى بث مباشر عبر منصاتها الإلكترونية افتتاح مسار العائلة المقدسة بوادى النطرون.
وكان الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والاثار واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية واللواء هشام آمنة محافظ البحيرة قد افتتحت مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة بطول 24 كيلو متر بتكلفة ما يقرب من 80 مليون جنيه.
وتضمنت الجولة الوزارية افتتاح مشروعات التطوير والبنية التحتية وزيارة الأديرة القبطية بوادى النطرون وكذلك افتتاح معرض الأعمال اليدوية والتراثية بقصر ثقافه وادى النطرون، والذي يشمل أعمال البامبو والخوص وهي منتجات من صناعة ذوى الهمم، بالإضافة إلي السجاد اليدوي والكليم والمشغولات اليدوية، والتحف المصنوعة من قرن الجاموس، واللوحات الفنية، والتي من المخطط عرضها بالبازارات والأماكن الخاصة بمسار العائلة المقدسة،
من جانبه أكد اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، أن تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بمدينة وادي النطرون يعد من المشروعات القومية الهامة التي توليها المحافظة اهتماما بالغاً وهو ضمن خطط التنمية المستدامة التي يرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
مضيفا أن مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة يتضمن أعمال التجميل وأعمال الانترلوك ودهان الأعمدة والأرصفة والأسوار، والتشجير والمساحات الخضراء لإضفاء لمسة جمالية على المسار.
وأشار محافظ البحيرة إلى تنفيذ جدارية ضخمة لتجسيد رحلة العائلة المقدسة لمصر والتي بدأت من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، والتي انتقلت إلى وادي النطرون حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.
يذكر أن مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة يمثل أهمية تاريخية ودينية لدى شعوب العالم أجمع، كما أنه يُعد من التراث الديني العالمي الذى تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضله تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية فى العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة فى ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة، حيث تنقلت بين جنباتها من سيناء شرقا إلى دلتا النيل، حتى وصلت إلى أقاصى صعيد مصر.