أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن إطلاق مشروع السياحة الخضراء يمثل علامة فارقة فى الوصول إلى شراكة حقيقية من اجل حماية البيئة بين كافة الأطراف اصحاب المصالح المشتركة بالقطاعات المختلفة من الحكومية و الخاصة والمجتمع المدنى من خبراء واعلاميين، مؤكدة أن اقتناع القيادة السياسية بأن حماية البيئة قلب التنمية هو أساس كافة المشروعات الحالية.
وأوضحت وزيرة البيئة خلال احتفالية اطلاق مشروع " نحو التنمية الخضراء فى قطاع السياحة " انه دليل عمليا على الجهد الكبير الذى تم خلال ال 15سنة الماضية والتى استطاعت الوزارة من خلال مشروع دمج التنوع البيولوجى قى قطاع السياحة خلال العاميين الماضيين تحقيق العديد من الإنجازات ومن أهمها دمج البعد البيئى فى القطاع السياحى والعمل على استغلال الموارد الطبيعية بشكل صحيح لتحقيق النمو فى السياحة البيئية وبين ا فى المحافظة على الموارد الطبيعية ليتم تحقيق التصالح بين القطاعين بالعمل سويا للوصول للاستدامة وهو التحدى العالمى الذى يحقق التناغم بين القطاع السياحى و القطاع البيئى.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن العمل بين القطاعين السياحى والبيئى لتحقيق التنمية المستدامة كان يتم وفق رؤية وأسس واضحة تضع أهم أولوياتها مصلحة الدولة المصرية كذلك مواكبة المستجدات الدولية التى تحدث من حولنا بالإضافة إلى حماية حق الأجيال القادمة فى الموارد الطبيعية.
وشددت وزيرة البيئة على أن الطريق لتحقيق ذلك لم يكن بالأمر اليسير بل مر بالعديد من التحديد و الصعوبات التى تم العمل على تجاوزها بالعلم واليقين بأهمية ما نقوم به حتى نصل إلى اقناع القطاع السياحى بأهمية حماية الموارد الطبيعية ولانها تزيد من الفوائد و معدلات التنمية الاقتصادية.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن كل هذا العمل يواكب استضافة مصر لمؤتمر المناخ cop27 و التى تبذل فى الاستعداد له وزارة السياحة مجهود كبير بالعمل على حصول فنادق ومطاعم شرم الشيخ على النجمة الخضراء وتوفيق أوضاعها مشيرة إلى أن ما يجرى من اعمال على قدم وساق لحماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجى ووضع أسس الاستدامة بالقطاع السياحى خاصة و بكافة القطاعات ليس من أجل استضافة مؤتمر المناخ بل لاقتناع القيادة السياسية و مصر بأن حماية البيئة فى قلب عمليات التنمية بكافة قطاعات الدولة لذلك وجب إطلاق المخرحات و النتائج للمشروع اليوم للتأكيد على أهمية العودة إلى الطبيعة مرة اخرى وكيفية التعامل مع الأماكن السياحية و أهمية ترسيخ الممارسات الصديقة للبيئة.
وأوضحت وزيرة البيئة أهمية وجود القائمة الخضراء حتى يتم التفرقة بين المنشآت المتوافقة بيئيا و التى تبذل مجهود للوصول للاستدامة و بين غيرها لذا وجب الشكر لكل من بذل مجهود فى ذلك من اجل البيئة وحمايتها.
وقالت وزيرة البيئة أن شهرى مايو و يونيه يواكبان العديد من الاحتفالات البيئية الهامة حيث يوافق السبت الثانى من شهر مايو الاحتفال باليوم العالمى للطيور المهاجرة كما يوافق يوم 22 مايو اليوم العالمى للتنوع البيولوجى و يوافق 5 يونيه الاحتفال بيوم البيئة العالمى، كما سيتم غدا تنظيم احتفال لرصد الطيور الحوامة و التنوع البيولوجى بنهر النيل لنأكد أن الاستدامة هى ممارسة حقيقة فى حياتنا وليست شعارات.
جدير بالذكر أن السياحة المستدامة والسياحة البيئة أصبحت هى أحد الأعمدة الرئيسية فى استراتيجية الوزارة 2030، حيث شهد اليوم إطلاق مبادرة "نحو التنمية الخضراء لقطاع السياحة" بالتعاون مع الاتحاد المصرى للغرف السياحية، وبحضور أليساندرو فراكاسيتى الممثل الإقليمى لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر و عدد من ممثلى السفراء وأصحاب المصلحة فى صناعة السياحة ووسائل الإعلام الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة