أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها العميق إزاء تجدد أعمال العنف التي أدت إلى فرار الآلاف من الأشخاص من منازلهم في أقليم كيفو الشمالي، الواقع شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ووفقا لمفوضية اللاجئين، نزح أكثر من 72 ألف شخص في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأن القتال العنيف هز منطقتي روتشورو ونيراجونجو، حيث اشتبكت الميليشيات المسلحة، مع القوات الحكومية في مواجهة مستمرة شمال جوما، عاصمة المقاطعة.
فيما اكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنه وفقا لبعثة حفظ السلام، إن القوات الكونغولية المسلحة تمكنت من استعادة السيطرة على مواقعها على بُعد حوالي 20 كيلومترا جنوب روتشورو في إقليم كيفو الشمالي.
وتابع دوجاريك: "تقول بعثة السلام إن وصول المساعدات الإنسانية لا يزال يمثل تحديا كبيرا بسبب القتال، على الرغم من عودة الهدوء النسبي إلى العديد من أنحاء إقليم روتشورو التي تأثرت بالعنف."
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة أنه داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية، نزح ما لا يقل عن 170 ألف مدني، عدة مرات في كثير من الأحيان، بسبب تصاعد القتال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ نوفمبر 2021.
ووفق بيان مفوضية اللاجئين "في الأسبوع الماضي وحده، يُعتقد أيضا أن حوالي 7 الاف شخص عبروا إلى أوغندا المجاورة، وهي دولة تستضيف بالفعل أكثر من 1.5 مليون لاجئ. وفي المجمل، عبر أكثر من 25,000 شخص الحدود الكونغولية الأوغندية منذ 28 مارس، ووجدوا ملاذا في مواقع أقامتها المفوضية للاجئين في أوغندا.
وأشار البيان الى انه مع حركة النزوح الجديدة، يواجه الآلاف من النازحين بسبب الاشتباكات المستمرة صعوبات في العثور على مأوى، والحصول على الضروريات الأساسية للحياة، كالطعام ومياه الشرب، كما تفتقر العديد من مواقع الإيواء المؤقتة إلى البنية التحتية اللازمة لاستيعاب الوافدين الجدد، مما يعرّضهم لخطر الإصابة بالكوليرا والملاريا، وغيرها من الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام المباني المدرسة يحرم الأطفال من المدرسة التي ينبغي أن تكون مكانا للدراسة وبيئة محمية لهم.
ولفت البيان الى انه مع وجود 5.6 مليون نازح داخليا في البلاد تعاني جمهورية الكونغو الديمقراطية من أخطر أزمة نزوح داخلي في أفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة