رصدت صحيفة "واشنطن بوست"، شهادات بعض العائدين من أوكرانيا، والذين كانوا قد ذهبوا فى بداية الحرب الروسية، من أجل المشاركة فى مواجهة قوات بوتين، لكنهم لم يجدوا ما كانوا يتوقعونه.
وقالت الصحيفة إن مقاتلين أجانب من الولايات المتحدة وأماكن أخرى، تحدثوا عن تباين صارخ، بين ما كانوا يتوقعون أن تكون عليه الحرب وما عاشوه. وسردوا كيفية خوضهم لمعارك دون تجهيز بالعتاد والأسلحة، واللحظات العرضية التى نسفوا فيها المركبات الروسية، والشعور بالتمزق بشأن العودة إلى أوكرانيا، وبينما يعتزم البعض القيام بذلك، رأى آخرون أصدقاء يموتون وقرروا أن هذا يكفى.
وأشارت الصحيفة إلى أن نقطة التحول لكثير من هؤلاء "المتطوعين"، كما تصفهم، حثت عندما قتل أحدهم ويدعى ويلى جوزيف كانسيل، وهو جندى مارينز سابق، فى معركة فى شمال غرب منطقة كيكولايف، التى شهدت قتالا عنيفا مع سعى الروس لتوسيع المكاسب التى يحققونها على الأرض. ولا تزال الظروف الكاملة المحيطة بوفاة كانسيل غامضة، ولم يتم استعادة جثمانه.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن ليس هناك معلومات بشأن وجود عسكريين أمريكيين فى أوكرانيا. وقد سعت إدارة بايدن إلى ثنى المواطنين الأمريكيين عن الانضمام إلى القتال بشكل مستقل، على الرغم من من أنه ليس ضد القانون. وقال مسئولون إن ميدان المعركة معقد وخطير، وأن الأمريكيين الراغبين فى مساعدة قضية أوكرانيا ينبغى أن يبحثوا عن وسائل أخرى للقيام بذلك.
وفى حين أن العدد الفعلى للأمريكيين المتطوعين هناك غير معروف، إلا أن ما يقدر بـ 4 آلاف أعربوا عن اهتمامهم بذلك بعد الغزو فى أواخر فبراير. ودخل كثيرون المعركة بعد أن ناشد الرئيس الروسى فلاديمير زيلينسكى المتطوعين الأجانب بالانضمام إلى القتال والمعارك.